مناظرة
إمرأة مع ابن الجوزي
قال ابن الجوزي يوماً على المنبر : سلوني قبل أن تفقدوني ، فسألته امرأة عمَّا روي أن عليّاً عليهالسلام سار في ليلة إلى سلمان فجهَّزه ورجع.
فقال : روي ذلك.
قالت : وعثمان تمَّ ثلاثة أيام منبوذاً في المزابل ، وعليُّ عليهالسلام حاضر؟
قال : نعم.
قالت : فقد لزم الخطأ لأحدهما.
فقال : إن كنت خرجت من بيتك بغير إذن بعلك فعليك لعنة الله ، وإلاَّ فعليه.
فقالت : خرجت عائشة إلى حرب عليٍّ بإذن النبيِّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أو لا؟ (١)
فانقطع ولم يحر جواباً (٢).
__________________
١ ـ روى الموفّق الخوارزمي في المناقب : ١٧٦ ـ ١٧٧ ح ٢١٤ بالإسناد عن شهر بن حوشب قال : كنت عند أم سلمة رضي الله عنها ، فسلَّم رجل ، فقيل : من أنت؟ قال : أنا أبو ثابت مولى أبي ذر ، قالت : مرحباً بأبي ثابت ، ادخل ، فدخل فرحَّبت به ، فقالت : أين طار قلبك حين طارت القلوب مطايرها؟ قال : مع علي بن أبي طالب عليهالسلام ، قالت : وفِّقت ، والذي نفس أم سلمة بيده لسمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : علي مع القرآن والقرآن مع علي ، لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض ، ولقد بعثت ابني عمر ، وابن أخي عبدالله ـ أبي أميَّة ـ وأمرتهما أن يقاتلا مع علي من قاتله ، ولو لا أن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أمرنا أن نقرَّ في حجالنا أو في بيوتنا ، لخرجت حتى أقف في صفِّ عليٍّ عليهالسلام.
٢ ـ الصراط المستقيم ، علي بن يونس العاملي : ١ / ٢١٨ ، بحار الأنوار ، المجلسي : ٢٩ / ٦٤٧.