وكحالة (١) عند ما ذكرا وفاته في حولي ٤٥٠ ه ، فهو أستاذ البيهقي ، وفضلا عن ذلك فقد ألف كتابه البصائر النصيرية للوزير نصير الدين أبي القاسم محمود بن المظفر بن عبد الملك بن أبي توبة المروزي الذي مات أو خنق كما يقول السمعاني (٢) في شهر رمضان سنة ٥٣٠ ه واستوزر خلال السنوات من ٥٢١ حتى ٥٢٦ ه (٣).
وقد ذكر البيهقي في غرر الأمثال بعض أبيات قصيدة بعث بها إلى القاضي الساوي هذا وإجابته عليها بقصيدة (٤).
١٨. محمد بن الفضل بن أحمد ، أبو عبد الله الصاعدي الفراوي (حوالي ٤٤١ ـ ٥٣٠ ه) عالم الحديث والفقيه الشافعي صاحب التصانيف. اختلف البيهقي إليه خلال سنة ٥١٦ ه وسمع منه غريب الحديث للخطابي (٥).
١٩. الفيلسوف قطب الدين وقطب الزمان محمد بن أبي طاهر النصيري الطبسي المروزي المتوفى بسرخس في شوال ٥٣٩ ه. يقول البيهقي : «انتقلت إلى نيسابور في غرة ربيع الآخر سنة ٥٢٩ ، وكان علم الحكمة عندي غير نضج ، وعدت إلى بيهق وفي العين قذى من نقصان الصناعة ، فرأيت في المنام سنة ثلاثين قائلا يقول : عليك بقطب الدين محمد المروزي الملقب بالطبسي والنصيري. فمضيت إلى سرخس وأقمت عنده وأنفقت ما عندي من الدنانير والدراهم ، وعالجت جروح الحرص بتلك المراهم ،
__________________
(١) الأعلام ، ٥ / ٤٧ ؛ معجم المؤلفين ، ٧ / ٢٨٥. وإن كان الزركلي قد نقل هذا التاريخ عن بروكلمان وكتب بهامش ترجمة حياته عن هذا التاريخ «وليحقق».
(٢) منتخب معجم شيوخ السمعاني ، ٢٥٧ أ ، التحبير ١١٩ ب.
(٣) تاريخ دولة آل سلجوق ، ٢٤٦. ٢٤٧ ؛ مجمل فصيحي ، ٢ / ٢٠٧.
(٤) غرر الأمثال ، الورقة ١٧٧ أ.
(٥) معجم الأدباء ، ٤ / ١٧٦٠. والخطابي هو أحمد بن محمد بن إبراهيم (٣١٩ ـ ٣٨٦ ه) (معجم الأدباء ، ٢ / ٤٨٦) وقد ذكر محققه أن كتابه غريب الحديث قد طبع بتحقيق العزباوي في ثلاثة مجلدات بمكة المكرمة. أما الفراوي فقد ترجم له في سير أعلام النبلاء ، ١٩ / ٦١٥ ، وطبقات الشافعية الكبرى ، ٦ / ١٦٦ ، والأعلام للزركلي ، ٦ / ٣٣٠ وغيرها.