وعدت إلى نيسابور في السابع والعشرين من شوال سنة اثنتين وثلاثين [وخمس مئة].
وأقمت معه بنيسابور حتى أصابه الفلج وذلك في رجب سنة ست وثلاثين (وخمس مئة) (١). وقد ترجم له في تتمة صوان الحكمة فقال : «هو من تلامذة الأديب أبي العباس (٢). وأبوه من حكام قرى مرو ، وأمه خوارزمية. وكان حكيما كاملا في أجزاء علوم الحكمة ، صاحب خاطر وقاد ، ارتبطه الوزير نصير الدين محمود بن المظفر بن العزيز (كذا) بن أبي توبة. ثم صار محروما محتاجا ... ومات بسرخس في شوال سنة ٥٣٩ ه بعد ما أصابه الفلج» (٣).
٢٠. عماد الدين أبو محمد يحيى بن أحمد بن زبارة المتوفى سنة ٥٣٢ ه. ذكره في لباب الأنساب (٢ / ٥٢٢) فقال : «قرأت عليه رسائله التي وسمها بالإلهيات جملة لو عاش لسجد لها أبو حيان» ، ويعني بذلك أبا حيان التوحيدي وكتابه الإشارات الإلهية.
٢١. تاج القضاة أبو سعد يحيى بن عبد الملك بن عبيد الله بن صاعد. يقول البيهقي إنه انتقل إلى مرو في ذي الحجة سنة ٥١٨ ه فقرأ عليه. ووصفه فقال : «كان ملكا في صورة إنسان. وعلقت من لفظه كتاب الزكاة والمسائل الخلافية ثم سائر المسائل على غير الترتيب ، وخضت في المناظرة والمجادلة سنة جرداء حتى رضيت عن نفسي ورضي عني أستاذي. وكنت أعقد مجلس الوعظ في تلك المدرسة وفي الجامع ، ثم انصرفت عن مرو في ربيع الأول سنة ٥٢١ ه واشتغلت بمرو بتزويج صدني عن التحصيل صدا وعدت إلى نيسابور» (٤).
__________________
(١) معجم الأدباء ، ٤ / ١٦٧١. وفي آخر الخبر اضطراب ، ويبدو أن صوابه هو أنه بعد عودته إلى نيسابور سنة ٥٣٢ ه ، عاد مرة أخرى إلى سرخس (وليس إلى نيسابور) فأقام معه حتى أصابه الشلل في رجب ٥٣٦ ه.
(٢) هو أبو العباس اللوكري المترجم له في تاريخ حكماء الإسلام (ص ١٢٦).
(٣) تاريخ حكماء الإسلام ، ١٢٨.
(٤) معجم الأدباء ، ٤ / ١٧٦١.