«جمعني وإياه الإمام أبو الحسن ابن حمويه في مجلس ، وحضر المجلس الإمام أبو منصور العبادي وموفق (الدين) أحمد الليثي وشهاب الدين الواعظ الشفورقاني (١) وغيرهم من الأفاضل» والذي جمعهم في مجلسه هو أبو الحسن علي بن محمد بن حمويه الجويني الذي قال السمعاني إنه «من أهل بحيراباد إحدى قرى جوين من نواحي نيسابور. وكان حسن الأخلاق مليح المعاشرة وداره كانت مجمع الأئمة والفضلاء ... وكان يدخل نيسابور في بعض الأوقات ويقيم بها أشهرا ويرجع إلى وطنه ... ووفاته بنيسابور لخمس ليال بقين من جمادى الآخرة سنة تسع وثلاثين وخمس مئة» (٢).
أما العبادي فهو الواعظ الشهير أبو منصور مظفر بن أردشير (٤٩١ ـ ٥٤٦ ه) ، الذي عرف بكونه سفيرا بين الخلفاء والسلاطين وواعظا حظي بالقبول لدى العامة فكانوا «يتركون أشغالهم لحضور مجلسه والمسابقة إليه» (٣).
ولم نهتد إلى معرفة الاثنين الآخرين : الليثي والشفورقاني.
حسن بن أبي المعالي محمد بن أبي القاسم حمزة الخراساني الطوسي. قال البيهقي إنه حضر مجلسه بنوقان طوس سنة ٥٢٢ ه (٤).
الصاحب بن محمد البخاري ، هكذا دعاه في تتمة صوان الحكمة وصدر اسمه ب «الإمام» ، وقال : «فاضل اشتدت في علوم الإسلام عراه ، وتأكدت في دقائق الحكمة قواه ... وقلت فيه من قصيدة فيها :
__________________
(١) في المخطوطة التي اعتمدها محمد كرد علي : الشنوركاني. وذلك من تصحيف النساخ. والنسبة هي إلى : شفرقان ويسمونها شبرقان : بليد قرب بلخ كما يقول ياقوت (معجم البلدان ، ٣ / ٣٠٥).
(٢) منتخب معجم شيوخ السمعاني ، الورقة ١٨١ أ ، التحبير ، ١ / ٥٨١.
(٣) مجمل فصيحي ، ٢ / ٢٤٤ ، انظر أيضا : تاريخ دولة آل سلجوق ، ١٩٨ ؛ الأنساب ، ٤ / ١٢٣.
(٤) لباب الأنساب ، ٢ / ٧٠٥.