توجّع منه القلب وتألم ومضمّنا لتضمين بيت أبي كبير الهذلي (١) لعوف ابن محلّم : [من الطويل]
أفي كلّ عام غربة ونزوح |
|
أما للنوى من ونية فيريح |
لقد طلّح البين المشتّ ركائبي |
|
فهل أرينّ البين وهو طليح |
وأرّقني بالروح نوح حمامة |
|
فنحت وذو البثّ الغريب ينوح |
على أنها ناحت ولم تذر دمعة |
|
ونحت وأسراب الدموع سفوح |
وناحت وفرخاها بحيث تراهما |
|
ومن دون أفراخي مهامه فيح |
ألا يا حمام الأيك الفك حاضر |
|
وغصنك ميّاد ففيم تنوح |
لعلّ إلهي أن يمنّ بفضله (٢) |
|
فتلقى عصا التّطواف وهي طريح |
ويسكن قلب دائم خفقانه |
|
وينعم جفن بالبكاء قريح (٣)[١٥١ ب] |
__________________
(١) وردت في جميع النسخ : «الهدى» والصواب ما أثبتناه ، وأبو كبير هذا هو عامر بن الحليس ، شاعر فحل ، أدرك الإسلام وأسلم ، وأبياته التي ضمّنها عوف بن محلّم هي :
ألا يا حمام الأيك إلفك حاضر |
|
وغصنك مياد ففيم تنوح |
أفق لا تنح من غير شيء فإنني |
|
بكيت زمانا والفؤاد صحيح |
(٢) ورد صدر البيت في (م) و (ع): «عسى جود ربي أن يمنّ بجمعنا».
(٣) سقط البيت الأخير من (ع). وهذه الأبيات موجودة في معجم الأدباء. ١٦ : ١٤٢ ـ ١٤٣ ، وفوات الوفيات ٣ : ١٦٢ ـ ١٦٣ ورفع الحجب المستورة ١ : ٤٢.