على اليمامة ، فاشترى له مائتي غلام من اليمامة ، فاختار بعضهم فصيرهم بوابين ، وبقي الباقون فكان ممن بقي خلاد جد أبي العيناء ، وحسّان جد إبراهيم بن عطاء ، وجد أحمد بن الحارث الخزّاز رواية المدائنيّ.
أخبرني أحمد بن محمّد بن أحمد بن يعقوب حدّثني جدي محمّد بن عبيد الله ابن قرنجل (١) حدّثنا محمّد بن يحيى حدّثنا محمّد بن القاسم بن خلاد أبو العيناء. قال : دعا المنصور جدي خلادا وكان مولاه فقال له : أريدك لأمر قد همني ، وقد اخترتك له ، وأنت عندي كما قال أبو ذؤيب الهذلي :
ألكنى إليها وخير الرسول |
|
أعلمهم بنواحي الخبر |
فقال : أرجو أن أبلغ رضى أمير المؤمنين ، فقال : صر إلى المدينة على أنك من شيعة عبد الله بن حسن ، وابذل له الأموال واكتب إلى بأنفاسه وأخبار ولده فأرضاه. ثم علم عبد الله بن حسن أنه أتى من قبله ، فدعا عليه وعلى نسله بالعمى. قال : فنحن نتوارث ذاك إلى الساعة.
أنبأنا الحسن بن أبي بكر حدّثنا أبو بكر محمّد بن العبّاس بن نجيح حدّثنا محمّد ابن القاسم النّحويّ أبو عبد الله حدّثنا أبو عاصم عن أبي الهندي عن أنس. قال : أتي النبي صلىاللهعليهوسلم بطائر فقال : «اللهم آتني بأحب خلقك إليك يأكل معي» فجاء علي ، فحجبته مرتين ، فجاء في الثالثة فأذنت له. فقال : «يا علي ما حبسك؟» قال : هذه ثلاث مرات قد جئتها فحجبني أنس. قال : «لم يا أنس؟» قال : سمعت دعوتك يا رسول الله فأحببت أن يكون رجلا من قومي. فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : «الرجل يحب قومه» (٢).
غريب بإسناده لم نكتبه إلا من حديث أبي العيناء محمّد بن القاسم عن أبي عاصم ، وأبو الهندي مجهول واسمه لا يعرف.
أنبأنا أبو بكر محمّد بن المؤمل المالكيّ قال : قال لنا أبو الحسن الدّارقطنيّ : أبو العيناء ليس بقوي في الحديث.
حدّثنا علي بن الحسين صاحب العبّاسي أنبأنا أبو محمّد الحسن بن الحسين بن علي بن العبّاس بن إسماعيل بن أبي سهل بن نوبخت ، ويعرف بالنوبختي حدّثنا أبو
__________________
(١) في الأصل : «قفرجل».
(٢) انظر الحديث في : سنن الترمذي ٣٧٢١. والمعجم الكبير للطبراني ١ / ٢٢٦ ، ٧ / ٩٦ ، ١٠ / ٣٤٣. ومجمع الزوائد ٩ / ١٢٦. والعلل المتناهية ١ / ٢٢٥ ، ٢٢٦ ، ٢٢٧.