كان مضى فصل الصيف (١) واقشعرّ وجه البرية. فكتبت ذلك النهار مكتوبا إلى والدتي ، وحدثتها بكل ما استطعته من أنواع التسلية والأخذ بالخاطر والاطمئنان علي ، ووعدتها أني عما قريب سأحضر عندها إن شاء الله.
__________________
(١) صيف سنة ١٨١٢ ، على ما يظهر من سياق الحديث.