ويستكثر بخيره ، لأن الهدية عظيمة الثمن ، ثم رجع من عنده وثاني يوم أرسل الدريعي إلى ٢ / ١٠١ سعد فرسا / نجدية عظيمة من الخيول المشهورة ، اسمها العدبية ، وهجينا أملح أي أسود ، مشهورا بالسير ، أصله من هجن عرب شمر ، لأن هجن شمر مشكورة جدا لسرعة سيرها ، وكمية من الكهربا والمرجان والخرز وأساور من الزجاج للحريم ، وهذا شيء مقبول عندهم جدا.
وفي اليوم الثاني نادى بالرحيل وقمنا وطلبنا الرجوع إلى ديرتنا. وما زلنا نرحل يوميا لأننا نريد أن نلحق جانبا من فصل الصيف في بلاد سورية ، إذ كان مضى الوقت وانتهى فصل الربيع (١). ثم نزلنا بعض المنازل ، ووجدنا هناك محبنا الأمير هبش ، فاجتمعنا به وسألنا عن أحوال سعد فأخبرناه بالذي جرى وأريناه الورقة ، فسرّ جدا وقبل بشروطنا ووضع اسمه وختمه بالورقة العامة. وقبيلته يقال لها الهوارج تحتوي على مقادر ثلاثة آلاف بيت ، من القبائل المشهورة بالغنى والاسم.
__________________
(١) ربيع سنة ١٨١٤ بمقتضى سياق الحديث ، ولكن الأقرب إلى الصواب أن المؤلف يريد ربيع سنة ١٨١٣ ، أي الفصل المعتدل من السنة ، لا الربيع على حسب التقسيم السنوي ، أما الأشهر الحارة فتبدئ ، في هذه الأقاليم ، منذ شهر نيسان.