في الحديث (١) ، ولأن الإبل (٢) أكثر أموال العرب ، (والغلّات الأربع (٣) : الحنطة بأنواعها ومنها العلس (٤) والشعير ومنه السلت (٥) ، والتمر ، والزبيب ، (والنقدين) الذهب والفضة.
______________________________________________________
(١) الأخبار كثيرة ، وغالبها قد بدأ بذكر النقدين كما في صحيح ابن سنان (١) وصحيح الفضلاء (٢)المتقدمين ، وكما في خبري زرارة (٣)وخبر ابن شهاب (٤) وخبر الحلبي (٥)وخبر الطيار (٦)وخبر جميل بن دراج (٧)، وقد ذكرت الغلات الأربع أولا كما في خبر الفضل بن شاذان (٨)وخبر أبي سعيد القماط (٩)وخبر أبي بكر الحضري (١٠)وخبر علي بن مهزيار (١١)وخبر علي بن جعفر (١٢)، ولم تذكر الأنعام الثلاثة أولا إلا في خبر واحد وهو الخبر المروي عن تفسير النعماني (١٣)والذي أورده السيد المرتضى في رسالة المحكم والمتشابه ، ولذا اشكل على الشارح بضعف التعليل بل فساده لمن تتبع الأخبار الواردة في ذلك ، هذا كله بناء على عطف الإبل على الأنعام كما في نسخة ، وأما بناء على عدم العطف وأن العبارة هي : (وبدأ بها بالإبل) أي بدأ بذكر الإبل أولا عند ذكر الأنعام تبعا للنص ولأن الإبل أكثر أموال العرب فلا إشكال على عبارة الشارح وهو الأنسب.
(٢) تعليل ثان لذكر الإبل أولا عند ذكر الأنعام.
(٣) للأخبار السابقة.
(٤) الخلاف في العلس وهو بفتحتين.
(٥) والخلاف في السلت بالضم ، فالمشهور على أنهما خارجان عن حقيقة الحنطة والشعير ، وذهب الشيخ والفاضل والشهيدان وثاني المحققين والميسي إلى الالحاق ، والخلاف بين الفقهاء للخلاف بين أهل اللغة ، فعن الفائق (السلت حب بين الحنطة والشعير لا قشر له) وعن المغرب (العلس بفتحتين. حبة سوداء إذا أجدب الناس طحنوها وأكلوها) ، وظاهر كلامهما أنهما خارجان عن حقيقة الحنطة والشعير.
وفي الصحاح (العلس ضرب من الحنطة حبتان في قشر ، وهو طعام أهل صفاد) وقال أيضا (السلت بالضم ضرب من الشعير ليس له قشر كأنه الحنطة) وعن ابن الأثير (السلت ضرب من الشعير أبيض لا قشر له ، وقيل هو نوع من الحنطة ، والأول أصح) وهكذا غيره وكلامهم ظاهر في كون العلس من أقسام الحنطة ، والسلت من أقسام الشعير ، والمدار على الصدق العرفي.
__________________
(١ و ٢ و ٣ و ٤ و ٥ و ٦ و ٧ و ٨ و ٩ و ١٠ و ١١ و ١٢ و ١٣) الوسائل الباب ـ ٨ ـ من أبواب من تجب فيه الزكاة حديث ١ و ٤ و ٨ و ٩ و ١٠ و ١١ و ١٢ و ١٣ و ٢ و ٣ و ٥ و ٦ و ١٧ و ١٥.