فيدخل في الكلية (١) ، ولا بد من تقييدها بعدم قيام غير القضاء مقامه ، فيخرج الشيخ والشيخة ، وذو العطاش ، ومن استمر به المرض إلى رمضان آخر فإن الفدية تقوم مقام القضاء (٢).
(ويستحب المتابعة في القضاء) (٣) ، لصحيحة عبد الله بن سنان ، (ورواية عمار عن الصادق (ع) تتضمن استحباب التفريق) (٤) ، وعمل بها بعض الأصحاب ، لكنها تقصر عن مقاومة تلك ، فكان القول الأول أقوى ، وكما لا تجب المتابعة لا يجب الترتيب (٥) ، فلو قدم آخره أجزأه وإن كان (٦) أفضل. وكذا لا ترتيب بين القضاء والكفارة (٧) وإن كانت صوما.
مسائل
(الأولى. من نسي غسل الجنابة قضى الصلاة والصوم في الأشهر) (٨) أما الصلاة فموضع وفاق ، وإنما الخلاف في الصوم ، من حيث عدم اشتراطه
______________________________________________________
(١) أي من فاتته الفريضة فعليه قضاؤها.
(٢) سيأتي البحث في الشيخ والشيخة وذي العطاش ومن استمر به المرض إلى شهر رمضان الآخر.
(٣) لصحيح عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليهالسلام (من أفطر شيئا من شهر رمضان في عذر فإن قضاه متتابعا فهو أفضل ، وإن قضاه متفرقا فحسن) (١) ومثله غيره.
(٤) قاله بعض الأصحاب على ما أرسله في السرائر بأن يتابع في ستة أيام ، ويفرّق في الباقي لخبر عمار الساباطي عن أبي عبد الله عليهالسلام (سألته عن الرجل يكون عليه أيام من شهر رمضان ، كيف يقضيها؟ قال عليهالسلام : أن كان عليه يومان فليفطر بينهما يوما ، وإن كان عليه خمسة أيام فليفطر بينهما أياما ، وليس له أن يصوم أكثر من ستة أيام متوالية ، وإن كان عليه ثمانية أيام أو عشرة أيام أفطر بينهما يوما) (٢) وهي لا تصلح لمعارضة الأخبار السابقة لأنها أكثر عددا وأصح سندا.
(٥) أي لا يجب ترتيب قضاء أيام شهر رمضان كما كانت حال الأداء ، بلا خلاف ، لإطلاق أدلة القضاء ، ووجوب الترتيب في الأداء إنما كان من ضرورة الوقت.
(٦) أي الترتيب.
(٧) بلا خلاف ، لأصالة البراءة عند الشك في شرطية الترتيب.
(٨) بل على الأكثر لصحيح الحلبي عن أبي عبد الله عليهالسلام (عن رجل أجنب في شهر رمضان
__________________
(١ و ٢) الوسائل الباب ـ ٢٦ ـ من أبواب أحكام شهر رمضان حديث ٤ و ٦.