ويستحب أن يقرأ في أولى الركعتين الحمد وحم السجدة (١) ، وفي الثانية بعدد آيها وهي ثلاث أو أربع وخمسون.
(و) الصلاة (في زواياها) الأربع ، في كل زاوية ركعتين (٢) ، تأسيا بالنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، (واستلامها) أي الزوايا ، (والدعاء) (٣) ، والقيام بين ركني الغربي (٤)
______________________________________________________
ـ من تهيأ أو تعبأ أو اعدّ أو استعدّ لوفادة إلى مخلوق رجاء رفده وجائزته ونوافله وفواضله ، فإليك يا سيدي تهيئتي وتعبئتي وإعدادي واستعدادي رجاء رفدك ونوافلك وجائزتك ، فلا تخيّب اليوم رجائي ، يا من لا يخيب عليه سائل ، ولا ينقصه نائل ، فإني لم آتك اليوم بعمل صالح قدّمته ، ولا شفاعة مخلوق رجوته ، ولكني أتيتك مقرا بالظلم ـ بالذنوب ـ والإساءة على نفسي ، فإنه لا حجة لي ولا عذر ، فأسألك يا من هو كذلك أن تصلي على محمد وآله وتعطيني مسألتي وتقيلني عثرتي وتقلبني برغبتي ولا تردني مجبوها ممنوعا ولا خائبا ، يا عظيم يا عظيم يا عظيم ، أرجوك للعظيم ، اسألك يا عظيم أن تغفر لي الذنب العظيم ، لا إله إلا أنت.
قال : ولا تدخلها بحذاء ولا تبزق فيها ولا تمتخط فيها ، ولم يدخلها رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إلا يوم فتح مكة) (١).
(١) وهي سورة (فصلت) ، وهي ثلاث أو أربع وخمسون آية بناء على أن (حم) آية مستقلة أو جزء من الآية التي بعدها.
(٢) لصحيح معاوية المتقدم (وتصلي في زواياه) ، وخبر الحسين بن العلاء عن أبي عبد الله عليهالسلام (ذكرت الصلاة في الكعبة ، قال : بين العمودين تقوم على البلاطة الحمراء ، فإن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم صلى عليها ثم أقبل على أركان البيت وكبّر إلى ركن منه) (٢) ، وخبر أحمد بن محمد بن إسماعيل بن همام عن أبي الحسن عليهالسلام (دخل النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم الكعبة فصلى في زواياها الأربع ، وصلى في كل زاوية ركعتين) (٣).
(٣) كما في صحيح سعيد الأعرج عن أبي عبد الله عليهالسلام (لا بدّ للصرورة أن يدخل البيت قبل أن يرجع ، فإذا دخلته فأدخله بسكينة ووقار ، ثم ائت كل زاوية من زواياه ثم قل : اللهم إنك قلت : ومن دخله كان آمنا فآمني من عذابك يوم القيامة) (٤).
(٤) لصحيح معاوية بن عمار (رأيت العبد الصالح عليهالسلام دخل الكعبة فصلى ركعتين على ـ
__________________
(١) الوسائل الباب ـ ٣٦ ـ من أبواب مقدمات الطواف حديث ١.
(٢ و ٣) الوسائل الباب ـ ٣٦ ـ من أبواب مقدمات الطواف حديث ٣ و ٢.
(٤) الوسائل الباب ـ ٣٦ ـ من أبواب مقدمات الطواف حديث ٦.