إلى الإمام ، أو الأمير إن كان فيه صلاح ، لا إظهاره على الناس ، (ولا المرجب) (١) وهو الذي يذكر قوة المشركين وكثرتهم بحيث يؤدي إلى الخذلان والظاهر أنه أخص من المخذل ، وإذا لم يسهم له فأولى أن لا يسهم لفرسه ، (ولا للقحم) (٢) بفتح القاف وسكون الحاء وهو الكبير الهرم (والضرع) بفتح الضاد المعجمة والراء وهو الصغير (٣) الذي لا يصلح للركوب ، أو الضعيف (٤).
(والحطم) بفتح الحاء وكسر الطاء وهو الذي ينكث (٥) من الهزل (٦) (والرازح) بالراء المهملة ثم الزاء بعد الألف ثم الحاء المهملة قال الجوهري هو الهالك هزالا (٧) ، وفي مجمل ابن فارس رزح أعيى. والمراد هنا الذي لا يقوى بصاحبه على القتال ، لهزال على الأول ، وأعياء على الثاني ، الكائن في الأربعة (٨) (من الخيل) (٩). وقيل : يسهم للجميع ، لصدق الاسم. وليس ببعيد.
(الفصل الرابع ـ في أحكام البغاة)
(ومن خرج على المعصوم من الأئمة عليهمالسلام
فهو باغ (١٠) ...
______________________________________________________
(١) أي المخوف ، لا ويسهم لهم لعدم صدق المقاتلة عليهما وعدم صدق حضور الحرب لأجل القتال.
(٢) وهو الكبير المسنّ الهرم الفاني كما في الجواهر.
(٣) كما عن المبسوط وفي المسالك نسبته إلى الفقهاء ، وهو الصغير الذي لا يركب.
(٤) كما عن المنتهى ويؤيده ما في الصحاح (الضرع بالتحريك الضعيف) ، وهو الضعيف الذي لا يملك القتال عليه.
(٥) أي ينكسر وينهزم.
(٦) وعن المصباح أنه المسنّ.
(٧) وقال في المنتهى (الذي لا حراك له من الهزال).
(٨) أي إن المتّصف بهذه الأوصاف من الأربعة يكون من الخيل.
(٩) فعن ابن الجنيد أنه لا يسهم لها لعدم الانتفاع بها في الحرب ، وعن الشيخ في المبسوط والخلاف والحلي واستحسنه المحقق والعلامة وجماعة أنه يسهم له مراعاة للاسم بعد صدق اسم الفرس عليه.
(١٠) البغي لغة مجاوزة الحد ، والظلم والاستعلاء ، وطلب الشيء ، وفي عرف المتشرعة الخروج ـ