المناسك (١) (الحج) أي كونها مناسكه ، فينوي طواف حج الإسلام حجّ التمتع ، أو غيرهما من الافراد ، مراعيا للترتيب ، فيبدأ بطواف الحج ، ثم بركعتيه ، ثم السعي ، ثم طواف النساء ، ثم ركعتيه (٢).
القول في العود إلى منى
(ويجب بعد قضاء مناسكه بمنى العود إليها) هكذا الموجود في النسخ.
والظاهر أن يقال : بعد قضاء مناسكه بمكة العود إلى منى ، لأن مناسك مكة
______________________________________________________
ـ وخبره الآخر عنه عليهالسلام (سألته عن غسل الزيارة يغتسل بالنهار ويزور بالليل بغسل واحد ، قال : يجزيه إن لم يحدث ، فإن أحدث ما يوجب وضوء ـ كذا ـ فليعد غسله) (١) ، والأخير ظاهر في إجزاء غسل النهار لليوم والليلة.
(١) من الطوافين والسعي.
(٢) ففي صحيح معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليهالسلام في حديث (فإذا أتيت البيت يوم النحر فقمت على باب المسجد قلت : اللهم أعني على نسكي وسلّمني له ، وسلّمه لي ، اسألك مسألة العليل الذليل المعترف بذنبه أن تغفر لي ذنوبي ، وأن ترجعني بحاجتي ، اللهم إني عبدك والبلد بلدك والبيت بيتك ، جئت أطلب رحمتك وأؤمّ طاعتك ، متبعا لأمرك راضيا بقدرك ، اسألك مسألة المضطر إليك المطيع لأمرك المشفق من عذابك الخائف لعقوبتك ، أن تبلغني عفوك وتجيرني من النار برحمتك ، ثم تأتي الحجر الأسود فتستلمه وتقبله ، فإن لم تستطع فاستقبله وكبّر ، وقل كما قلت حين طفت بالبيت يوم قدمت مكة ، ثم طف بالبيت سبعة أشواط كما وضعت لك يوم قدمت مكة ، ثم صل عند مقام إبراهيم عليهالسلام ركعتين ، تقرأ فيهما بقل هو الله وقل يا أيها الكافرون ، ثم ارجع إلى الحجر الأسود فقبّله إن استطعت واستقبله وكبّر ، ثم اخرج إلى الصفا فاصعد عليه وأضع كما صنعت يوم دخلت مكة ، ثم ائت المروة فاصعد عليها وطف بينهما سبعة أشواط تبدأ بالصفا وتختم بالمروة ، فإذا فعلت ذلك فقد أحللت من كل شيء أحرمت منه إلا النساء ، ثم ارجع إلى البيت وطف به اسبوعا آخر ، ثم تصلي ركعتين عند مقام إبراهيم عليهالسلام ، ثم قد أحللت من كل شيء ، وفرغت من حجك كله وكل شيء أحرمت منه). (٢)
__________________
(١) الوسائل الباب ـ ٣ ـ من أبواب زيارة البيت حديث ٢.
(٢) الوسائل الباب ـ ٤ ـ من أبواب زيارة البيت حديث ١.