(ودخول الكعبة) (١) فقد روي أن دخولها في رحمة الله والخروج منها خروج من الذنوب وعصمة فيما بقي من العمر ، وغفران لما سلف من الذنوب (٢) ، (خصوصا للصرورة) ، وليدخلها بالسكينة والوقار ، آخذا بحلقتي الباب عند الدخول (٣).
(والصلاة بين الاسطوانتين) اللتين تليان الباب (على الرخامة الحمراء) (٤).
______________________________________________________
ـ الغسل لدخولها ، وكذا ما بعده من أحكام.
(١) وهو متأكد في حق الصرورة ، للأخبار منها : صحيح سعيد الأعرج عن أبي عبد الله عليهالسلام (لا بدّ للصرورة أن يدخل البيت قبل أن يرجع ، فإذا دخلته فادخله بسكينة ووقار ، ثم ائت كل زاوية من زواياه ثم قل : اللهم إنك قلت : ومن دخله كان آمنا فآمني من عذابك يوم القيامة ، وصل بين العمودين يليان الباب على الرخامة الحمراء ، وإن كثر الناس فاستقبل كل زاوية في مقامك حيث صليت وادع الله وسله) (١) ، وصحيح معاوية بن عمار (رأيت العبد الصالح عليهالسلام دخل الكعبة فصلى فيها ركعتين على الرخامة الحمراء ، ثم قام فاستقبل الحائط بين الركن اليماني والغربي فرفع يده عليه ولصق به ودعا ، ثم تحول إلى الركن اليماني فلصق به ودعا ، ثم أتى إلى الركن الغربي ثم خرج) (٢).
(٢) وهو خبر ابن القداح عن جعفر عن أبيه عليهماالسلام (سألته عن دخول الكعبة فقال : الدخول فيها دخول في رحمة الله ، والخروج منها خروج من الذنوب ، معصوم فيما بقي من عمره ، مغفور له من سلف من ذنوبه) (٣).
(٣) لخبر يونس (قلت لأبي عبد الله عليهالسلام إذا دخلت الكعبة كيف أصنع؟ قال : خذ بحلقتي الباب إذا دخلت ، ثم امض حتى تأتي العمودين فصل على الرخامة الحمراء) (٤).
(٤) لخبر يونس وصحيح الأعرج وصحيح معاوية بن عمار المتقدمة ، وفي صحيح معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليهالسلام (إذا أردت دخول الكعبة فاغتسل قبل أن تدخلها ولا تدخلها بحذاء ، وتقول إذا دخلت : اللهم إنك قلت ومن دخله كان آمنا ، فآمني من عذاب النار ، ثم تصلي ركعتين بين الاسطوانتين على الرخامة الحمراء ، تقرأ في الركعة الأولى حم السجدة وفي الثانية عدد آياتها من القرآن ، وتصلي في زواياه وتقول : اللهم
__________________
(١ و ٢) الوسائل الباب ـ ٣٦ ـ من أبواب مقدمات الطواف حديث ٦ و ٤.
(٣) الوسائل الباب ـ ٣٤ ـ من أبواب مقدمات الطواف حديث ١ ، وأورده أيضا في الباب ـ ١٦ ـ من أبواب العود إلى منى حديث ١.
(٤) الوسائل الباب ـ ٤٠ ـ من أبواب مقدمات الطواف حديث ٢.