الهلال) ، فلو حصل في أوله التباس ، لغيم ، أو غيره كره صومه ، لئلا يقع في صوم العيد.(والمباهلة (١) والخميس والجمعة) في كل أسبوع (٢) ، (وستة أيام بعد عيد الفطر) (٣) بغير فصل متوالية ، فمن صامها مع شهر رمضان عدلت صيام السنة (٤) ، وفي الخير أن المواظبة عليها تعدل ...
______________________________________________________
(١) وهو الرابع والعشرون من ذي الحجة ، قال سيد المدارك (فيه باهل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم نصارى نجران بأمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين عليهمالسلام ، وقيل : إنه في هذا اليوم تصدق أمير المؤمنين عليهالسلام بخاتمه في ركوعه ، ونزل فيه (إِنَّمٰا وَلِيُّكُمُ اللّٰهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلٰاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكٰاةَ وَهُمْ رٰاكِعُونَ) (١) ، ولم أقف في استحباب صوم هذا اليوم على نص بالخصوص ، وعلله في المنتهى بأنه يوم شريف ، وقد أظهر الله فيه نبينا عليهالسلام على خصمه ، وحصل فيه من التنبيه على قرب علي عليهالسلام من ربه ، واختصاصه وعظم منزلته وثبوت ولايته واستجابة الدعاء به ، ما لم يحصل لغيره ، وذلك من أعظم الكرامات الموجبة لإخبار الله تعالى أن نفسه نفس رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فيستحب صومه شكرا لهذه النعمة الجسيمة) (٢).
(٢) لخبر الزهري عن علي بن الحسين عليهمالسلام (وأما الصوم الذي يكون صاحبه بالخيار فصوم يوم الجمعة والخميس والاثنين ، وصوم البيض ، وصوم ستة أيام من شوال بعد شهر رمضان ، وصوم يوم عرفة ، ويوم عاشوراء ، فكل ذلك صاحبه فيه بالخيار إن شاء صام وإن شاء أفطر) (٣) وروت العامة عن أسامة بن زيد (أن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم كان يصوم الاثنين والخميس ، فسئل عن ذلك فقال : إن أعمال الناس تعرض يوم الاثنين والخميس) (٤).
(٣) لخبر الزهري المتقدم.
(٤) كما في الجعفريات عن الإمام الصادق عليهالسلام ، عن أبيه (كان أخاه ـ كذا في المصدر ـ يصوم ستة أيام بعد شهر رمضان ويقول : بلغني أنه من صامها فقد صام تمام السنة) (٥) ، وما رواه الثقفي في كتاب الغارات عن عباية عن أمير المؤمنين عليهالسلام في كتابه إلى محمد بن أبي بكر (قال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : من صام شهر رمضان ثم صام ستة أيام من شوال فكأنما صام السنة) (٦) ، ومثله مرسل (٧) درر اللآلي.
__________________
(١) سورة المائدة الآية : ٥٥.
(٢) المدارك ج ٦ ص ٢٦٩ ـ ٢٧٠.
(٣) الوسائل الباب ـ ٥ ـ من أبواب الصوم المندوب حديث ١.
(٤) سنن أبي داود ج ٢ ص ٣٢٥ حديث ٢٤٣٦.
(٥ و ٦ و ٧) مستدرك الوسائل الباب ـ ٤ ـ من أبواب الصوم المندوب حديث ٤ و ٥ و ٧.