كتاب الاعتكاف
(ويلحق بذلك الاعتكاف) ، وإنما جعله من لواحقه (١) لاشتراطه به (٢) واستحبابه مؤكّدا في شهر رمضان ، وقلة مباحثه (٣) في هذه المختصر عما يليق بالكتاب المفرد ، (وهو مستحب) (٤) استحبابا مؤكدا (خصوصا في العشر الأواخر)
______________________________________________________
(١) أي وإنما جعل المصنف الاعتكاف من لواحق الصوم.
(٢) أي لاشتراط الاعتكاف بالصوم.
(٣) أي ولكونه قليل المباحث لا يليق جعله كتابا مستقلا في هذا الكتاب ، لأن اللمعة بنيت على الاختصار.
(٤) فيدل على مشروعيته قوله تعالى : (وَلٰا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عٰاكِفُونَ فِي الْمَسٰاجِدِ) (١) ، وقوله تعالى : (أَنْ طَهِّرٰا بَيْتِيَ لِلطّٰائِفِينَ وَالْعٰاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ) (٢) ، ويدل على استحبابه أخبار منها : خبر أبي العباس عن أبي عبد الله عليهالسلام (اعتكف رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في شهر رمضان في العشر الأوّل ، ثم اعتكف في الثانية في العشر الوسطى ، ثم اعتكف في الثالثة في العشر الأواخر ، ثم لم يزل نبينا صلىاللهعليهوآلهوسلم يعتكف في العشر الأواخر) (٣) ، وخبر أبي بصير عن أبي عبد الله عليهالسلام (من سعى في حاجة أخيه المسلم فاجتهد فيها ، فأجرى الله على يديه قضاها ، كتب الله عزوجل له حجة وعمرة ، واعتكاف شهرين في المسجد الحرام وصيامهما) (٤).
__________________
(١) سورة البقرة الآية : ١٨٧.
(٢) سورة البقرة الآية : ١٢٥.
(٣) الوسائل الباب ـ ١ ـ من أبواب الاعتكاف حديث ٤.
(٤) الوسائل الباب ـ ١٢ ـ من كتاب الاعتكاف حديث ١.