(وسننه ـ الغسل) (١) قبل دخول مكة (من بئر ميمون) بالأبطح ، (أو) بئر (فخ) على فرسخ من مكة بطريق المدينة ، (أو غيرهما (٢) ، ومضغ الإذخر) (٣) بكسر الهمزة والخاء المعجمة ، (ودخول مكة من أعلاها) (٤) من عقبة المدنيين للتأسي ، سواء في ذلك المدني وغيره (٥) ...
______________________________________________________
ـ على ما شئت ، وإن كان طواف فريضة فأعد الطواف) (٥) ، نعم قال في الجواهر (إلا أن ذلك كله كما ترى لا يجترى به على الخروج عما هو كالمتفق عليه نصا وفتوى من ظهور تعين البناء على الأقل الذي هو أحوط مع ذلك أيضا ، والله العالم) انتهى.
(١) فالغسل لدخول مكة ، لصحيح الحلبي (أمرنا أبو عبد الله عليهالسلام أن نغتسل من فتح قبل أن ندخل مكة) (١) ، وصحيح معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليهالسلام (إذا انتهيت إلى الحرم إنشاء الله فاغتسل حين تدخله ، وإن تقدمت فاغتسل من بئر ميمون ، أو من فخ ، أو من منزلك من مكة) (٢).
(٢) كما في صحيح ذريح المحاربي (سألته عن الغسل في الحرم قبل دخول مكة أو بعد دخوله؟ قال : لا يضرك أيّ ذلك فعلت ، وإنما اغتسلت بمكة فلا بأس ، وإن اغتسلت في بيتك حين تنزل مكة فلا بأس) (٣).
(٣) لصحيح معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليهالسلام (إذا دخلت الحرم فخذ من الإذخر فامضغه) (٤) ، وقال الكليني : (سألت بعض أصحابنا عن هذا فقال : يستحب ذلك ليطيب به الفم لتقبيل الحجر).
(٤) لصحيح معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليهالسلام الوارد في كيفية حج النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم (ودخل من أعلى مكة من عقبة المدنيين ، وخرج من أسفل مكة من ذي طوى) (٥) ، وموثق يونس بن يعقوب (قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : من أين أدخل مكة ، وقد جئت من المدينة؟ قال : ادخل من أعلى مكة ، وإذا خرجت تريد المدينة فاخرج من أسفل مكة) (٦).
(٥) جزم بذلك الشارح في المسالك وفي الروضة هنا ، ولكن الأخبار مختصة بالمدني ، وفي التذكرة خصّه بمن يجيء من المدينة أو الشام ، وأما الذين يجيئون من سائر الأقطار فلا يؤمرون بأن يدوروا ليدخلوا من تلك الثنية ، واستحسنه في المدارك وهو كذلك.
__________________
(١) الوسائل الباب ـ ٥ ـ من أبواب مقدمات الطواف حديث ١.
(٢ و ٣) الوسائل الباب ـ ٢ ـ من أبواب مقدمات الطواف حديث ٢ و ١.
(٤) الوسائل الباب ـ ٣ ـ من أبواب مقدمات الطواف حديث ١.
(٥ و ٦) الوسائل الباب ـ ٤ ـ من أبواب مقدمات الطواف حديث ١ و ٢.