(حافيا) (١) ونعله بيده (بسكينة) وهو الاعتدال في الحركة (ووقار) وهو الطمأنينة في النفس ، وإحضار البال والخشوع.
(والدخول من باب بني شيبة) (٢) ليطأ هبل وهو الآن في داخل المسجد بسبب توسعته ، بإزاء باب السّلام (٣) عند الأساطين (بعد الدعاء بالمأثور) عند الباب (٤)
______________________________________________________
ـ هذا وقال الشهيد في الدروس (ويستحب عندنا دخوله من ثنية كداء ـ بالفتح والمد ـ ، وهي التي ينحدر منها إلى الحجون بمقبرة مكة ، ويخرج من ثنية كدى ـ بالضم والقصر منونا ـ وهي بأسفل مكة).
(١) للأخبار ، منها : صحيح معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليهالسلام (إذا دخلت المسجد الحرام فادخله حافيا على السكينة والوقار والخشوع ، وقال : ومن دخله بخشوع غفر الله له إنشاء الله ، قلت : ما الخشوع؟ قال : السكينة لا تدخل بتكبر) (١) ، وخبر عجلان بن صالح عن أبي عبد الله عليهالسلام (إذا انتهيت إلى بئر ميمون أو بئر عبد الصمد فاغتسل واخلع نعليك وامش حافيا ، وعليك السكينة والوقار) (٢) ، هذا وقيل : إن السكينة والوقار واحد ، وقيل : الأول الخضوع الصوري والآخر الخضوع المعنوي.
(٢) لخبر سليمان بن مهران عن أبي عبد الله عليهالسلام في حديث المأزمين : (إنه موضع عبد فيه الأصنام ، ومنه أخذ الحجر الذي نحت منه هبل ، الذي رمى به علي عليهالسلام من ظهر الكعبة لما علا ظهر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فأمر به فدفن عند باب بني شيبة ، فصار الدخول إلى المسجد من باب بني شيبة سنّة لأجل ذلك) (٣).
(٣) قال في المدارك (وهذا الباب ـ أي باب بين شيبة ـ غير معروف الآن لتوسعة المسجد ، لكن قيل : إنه بإزاء باب الإسلام ، فينبغي الدخول منه على الاستقامة إلى أن يتجاوز الأساطين ليتحقق المرور به بناء على هذا القول).
(٤) فيقف بالباب ويسلم على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ويدعو بالمأثور لصحيح معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليهالسلام (فإذا انتهيت إلى باب المسجد فقم وقل : السّلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ، بسم الله وبالله ومن الله وما شاء الله ، والسّلام على أنبياء الله ورسله ، والسّلام على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم والسّلام على إبراهيم خليل الرحمن ، والحمد لله رب العالمين) (٤) ، وفي خبر أبي بصير عن أبي عبد الله عليهالسلام (تقول وأنت على باب المسجد :
__________________
(١) الوسائل الباب ـ ٨ ـ من أبواب مقدمات الطواف حديث ١.
(٢) الوسائل الباب ـ ٥ ـ من أبواب مقدمات الطواف حديث ٢.
(٣) الوسائل الباب ـ ٩ ـ من أبواب مقدمات الطواف حديث ١.
(٤) الوسائل الباب ـ ٨ ـ من أبواب مقدمات الطواف حديث ١.