كلّها ، (والمستجار ، وإتيان زمزم والشرب منها) (١) ، والامتلاء (٢) ، فقد قال النبي (ص): ماء زمزم لما شرب له (٣) ، فينبغي شربه للمهمات الدينية ، والدنيوية. فقد فعله جماعة من الأعاظم لمطالب مهمة فنالوها ، وأهمها طلب رضى الله والقرب منه ، والزلفى لديه. ويستحب مع ذلك حمله ، وإهداؤه (٤).
(والخروج من باب الحنّاطين) (٥) سمّي بذلك لبيع الحنطة عنده ، أو الحنوط ،
______________________________________________________
ـ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ثم قل ـ وعلّمه دعاء إلى أن قال ـ ثم ائت زمزم فاشرب من مائها ثم اخرج وقل : آئبون تائبون عابدون لربنا ، حامدون إلى ربنا ، راغبون إلى الله ، راجعون إن شاء الله) (١).
(١) لصحيح معاوية بن عمار المتقدم ولخبر أبي إسماعيل (قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : هو ذا أخرج ـ جعلت فداك ـ فمن أين أودّع البيت؟ قال : تأتي المستجار بين الحجر والباب فتودعه من ثمّ ، ثم تخرج فتشرب من زمزم ، ثم تمضي ، فقلت : أصب على رأسي؟ فقال : لا تقرب الصب) (٢).
(٢) قال في الدروس (رابعها الشرب من زمزم والإكثار منه ، والتضلع منه ، ـ أي الامتلاء فقد قال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : ماء زمزم لما شرب له ، وقد روى حماد أن جماعة من العلماء شربوا منه لمطالب مهمة ما بين تحصيل علم وطلب حاجة وشفاء من علة وغير ذلك فنالوها ، والأهم طلب المغفرة من الله تعالى ، فليسم ولينو بشربه طلب المغفرة والفوز بالجنة والنجاة من النار وغير ذلك).
(٣) هو من طرق العامة (٣) ، نعم أرسل الصدوق عن الصادق عليهالسلام (ماء زمزم شفاء لما شرب له) (٤).
(٤) لخبر عبد الله بن ميمون عن جعفر عن أبيه عليهماالسلام (كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يستهدي من ماء زمزم وهو بالمدينة) (٥).
(٥) لخبر الحسن بن علي الكوفي (رأيت أبا جعفر الثاني عليهالسلام في سنة خمس عشرة ومائتين ودّع البيت ـ إلى أن قال ـ فالتزم البيت وكشف الثوب عن بطنه ثم وقف عليه طويلا ـ
__________________
(١) الوسائل الباب ـ ١٨ ـ من أبواب العود إلى منى حديث ١.
(٢) الوسائل الباب ـ ١٨ ـ من أبواب العود إلى منى حديث ٥.
(٣) سنن البيهقي ج ٥ ص ١٤٨ ، ونيل الأوطار ج ٥ ص ٩٢.
(٤) الوسائل الباب ـ ٢٠ ـ من أبواب مقدمات الطواف حديث ٢.
(٥) الوسائل الباب ـ ٢٠ ـ من أبواب مقدمات الطواف حديث ١.