وكتابة ، وحفظ ، وحساب ، وقسمة ، وغيرها (١) ، ولا يشترط فقرهم (٢) ، لأنهم قسيمهم ، ثم أن عيّن لهم قدر بجعالة ، أو إجارة تعين ، وإن قصر ما حصّلوه عنه فيكمل لهم من بيت المال ، وإلا أعطوا بحسب ما يراه الإمام (٣).
(والمؤلفة قلوبهم (٤).
______________________________________________________
(١) بل كل من يصدق عليه أنه عامل عليها يجوز له الأخذ من الزكاة بعنوان الجعالة أو الأجرة على حسب ما وقع بينه وبين الحاكم.
(٢) بلا خلاف فيه لأنهم قسيم الفقراء في الآية.
(٣) ويدل عليه صحيح الحلبي عن أبي عبد الله عليهالسلام (قلت له : ما يعطي المصدق؟ قال : ما يرى الامام ولا يقدر له شيء) (١) وقال في مصباح المنير : (المصدق هو الذي يأخذ صدقات النعم).
(٤) لنص الآية ، ولذا أجمع العلماء على أن للمؤلفة قلوبهم سهما من الزكاة ، وإنما الخلاف في أن التأليف مختص بالكفار وهذا ما عليه المشهور ، أو يشمل المسلمين أيضا وهذا ما ذهب إليه المفيد وجماعة ، وعن الاسكافي والحدائق والسرائر أنهم طائفة من المنافقين.
ودليل الأول إجماع الشيخ في المبسوط والخلاف ، وعن حاشية الإرشاد لولد الكركي قال (المروي إنهم قوم كفار).
ودليل الثالث أخبار منها : صحيح زرارة عن أبي جعفر عليهالسلام (سألته قول الله عزوجل : والمؤلفة قلوبهم ، قال عليهالسلام : هم قوم وحدوا الله عزوجل ، وخلعوا عبادة من يعبد من دون الله عزوجل ، وشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وهم في ذلك شكاك في بعض ما جاء به محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فأمر الله نبيه أن يتألفهم بالمال والعطاء لكي يحسن إسلامهم ، ويثبتوا على دينهم الذي دخلوا فيه ، وأقروا به ، وإن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يوم حنين تألف رؤساء العرب من قريش وسائر مضر ، منهم أبو سفيان بن حرب وعيينة بن حصين الفزاري وأشباههم من الناس فغضبت الأنصار) (٢) الحديث ، وخبره الآخر عنه عليهالسلام (المؤلفة قلوبهم قوم وحدوا الله عزوجل ، وخلقوا عبادة من دون الله تعالى ، ولم تدخل المعرفة قلوبهم أن محمد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وكان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يتألفهم ويعرفهم كيما يعرفوا ويعلمهم) (٣).
__________________
(١) الوسائل الباب ـ ١ ـ من أبواب مستحقي الزكاة حديث ٤.
(٢) أصول الكافي ج ٢ ، باب المؤلفة قلوبهم حديث ٢.
(٣) أصول الكافي ج ٢ باب المؤلفة قلوبهم حديث ١.