الزيادة في الصلاة :
وقد ورد في بعض الروايات المعتبرة (١) : أن الصلاة كانت في أول الأمر ركعتين ركعتين ، فرضها الله تعالى على العباد مباشرة ، وفوض لرسوله زيادة معينة يزيدها عليها في الوقت المناسب ، من دون حاجة إلى وحي جديد ، فزاد «صلى الله عليه وآله» في المغرب ركعة واحدة ، وفي الظهر والعصر والعشاء ركعتين ركعتين.
وقيل : إن هذه الزيادة كانت في السنة الأولى من الهجرة ، وقيل : بعد ولادة الحسنين «عليهما السلام».
وقد يقال : أن الأول هو الأصح ، لورود ذلك في حديث تحويل القبلة ـ الذي سيأتي الكلام فيه هو وفرض الزكاة بعد بدر ـ وذلك كان قبل ولادتهما «عليهما السلام».
إلا أن يقال : إن هذه الرواية موضع شك ، فقد تعودنا من هؤلاء الناس التلاعب في النصوص والآثار إذا كانت تثبت فضلا وكرامة لعلي وأهل بيته «عليهم السلام».
__________________
(١) الوسائل ج ٣ في أبواب إعداد الفرائض ونوافلها ، باب عدد الفرائض اليومية ، وجملة من أحكامها.