ساحتها ، وتحرق بالنار المدينة ، وكل أمتعتك كاملة للرب إلهك ، فتكون تلا إلى الا بد» (١).
وثمة نصوص كثيرة أخرى في هذا المجال لا مجال لتتبعها (٢).
إشارة :
وأما إدانة الإسلام من خلال ما كان يفعله الأمويون والعباسيون وغيرهم ، وما قتلوه في حروبهم ، وارتكبوه مع خصومهم ؛ فهو تجن ظاهر على الإسلام ، إذ لا يتحمل الإسلام المسؤولية عن أفعال المنحرفين عنه ، فإن تصرفات المنحرفين شيء ، والإسلام شيء آخر.
٢ ـ حيث لا بد من الحرب :
إننا إذا أردنا دراسة الحروب التي خاضها الرسول الأكرم «صلى الله عليه وآله» ضد المشركين ، فإننا نستطيع أن نجمل الكلام فيها على النحو التالي :
أ ـ إن شخصية الإنسان وملكاته ، وسجاياه ، ومختلف جهات تكوينه النفسي ، والفكري ، والعاطفي وغير ذلك ـ تتكون عادة في الأكثر بعد غض النظر عن عامل الوراثة وغيره من العوامل ـ من المحيط الذي يعيش فيه ،
__________________
(١) سفر التثنية الإصحاح ١٣ فقرة ١٥.
(٢) راجع سفر التثنية ، الإصحاح ٧ فقرة ١ و ٢ وسفر صموئيل الأول ، الإصحاح ١٥ ، ورسالة بولس إلى العبرانيين ، الإصحاح ١١ فقرة ٣٢ فما بعدها ، وأنيس الأعلام ج ٥ ص ٣٠٢ ـ ٣١٦ وغير ذلك.