وفي نص آخر : إنه آخى بينه وبين حذيفة (١).
وفي رواية ثالثه : إنه «صلى الله عليه وآله» آخى بينه وبين المقداد (٢).
إنكار حديث المؤاخاة ، والإجابة عن ذلك :
أما ابن سعد ، فقد قال : «أخبرنا محمد بن عمر ، قال : حدثني موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث ، عن أبيه قال : أخبرنا محمد بن عمر ، قال : أخبرنا محمد بن عبد الله ، عن الزهري :
أنهما كانا ينكران كل مؤاخاة كانت بعد بدر ، ويقولان : قطعت بدر المواريث.
وسلمان يومئذ في رق وإنما عتق بعد ذلك ، وأول غزوة غزاها : الخندق ، سنة خمس من الهجرة» (٣).
ولأجل ذلك : فقد عبر البلاذري هنا بقوله : «.. وقوم يقولون : آخى بين أبي الدرداء ، وسلمان.
وإنما أسلم سلمان فيما بين أحد والخندق.
قال الواقدي : والعلماء ينكرون المؤاخاة بعد بدر ، ويقولون : قطعت
__________________
للمعتزلي ج ١٨ ص ٣٧ ، وتهذيب الأسماء ج ١ ص ٢٢٧ ، وقاموس الرجال ج ٧ ص ٢٥٦ ، ونفس الرحمن ص ٩١ و ٨٥ عن أبي عمر ، وعن المناقب للخوارزمي ، الفصل ١٤ وتهذيب التهذيب ج ٤ ص ١٣٨.
(١) طبقات ابن سعد ط ليدن ج ٤ قسم ١ ص ٦٠.
(٢) نفس الرحمن ص ٨٥ عن الحسين بن حمدان.
(٣) طبقات ابن سعد ط ليدن ج ٤ قسم ١ ص ٦٥.