«اللهم إن هذا يوم تبركت به بنو أمية ، وابن آكلة الأكباد» (١).
ثم وضعوا على لسان ابن عباس في قوله تعالى : (قالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ)(٢) قال : يوم عاشوراء (٣).
وضع الأحاديث :
وقد وجد أعداء أمير المؤمنين وولده «عليهم السلام» ، وشيعته «رض» ـ وجدوا ـ من بين أولئك الذين باعوا آخرتهم بدنياهم من يضع لهم الأحاديث على لسان النبي «صلى الله عليه وآله» في فضل هذا اليوم ، واستحباب إظهار الزينة ، والخضاب ، والسرور ، والتوسعة على العيال ، ولبس الجديد فيه ، وصومه ، وطبخ الحبوب ، والأطعمة ، والاغتسال ، والتطيب ، والاكتحال ؛ إلى غير ذلك من مظهرات النصب والعداء لأهل البيت «عليهم السلام» (٤).
ولكن الذي يهون الخطب : أن العلماء والنقاد ، حتى المنحرفين عن أهل البيت «عليهم السلام» ـ كابن تيمية وأضرابه ـ قد حكموا على هذه الأحاديث ، إلا ما شذ منها بالوضع والاختلاق من قبل الكذابين أخزاهم
__________________
(١) الخطط والآثار للمقريزي ج ١ ص ٤٩٠ ، وراجع : الحضارة الإسلامية في القرن الرابع الهجري ج ١ ص ١٣٨ عنه.
(٢) الآية ٥٩ من سورة طه.
(٣) مصابيح الجنان ص ٢٩١.
(٤) تاريخ واسط ص ٧٨.