وقال أيضا : شاهد الصوفية أن يقطعوا منازل المريدين ..... (١) هموم العارفين وحمله اسم للشاهد هو الحاضر في الغيب فلا يفنى ولا يغفل ، فإن غفل غفلة عن وقته فليس بشاهد.
وقال : من غلب عليه إحسان الصانع يستحسن صنعته.
قال أبو عمر (٢) : كما فرض الله على الأنبياء إظهار الآيات والمعجزات ليؤمنوا بها ، كذلك فرض على الأولياء كتمان الكرامات حتى (٣) لا يفتتنوا بها.
وقال : التصوف رؤية الكون بعين النقص ، بل غض الطرف عن كل ناقص ليشاهد من هو منزه عن كل نقص (٤).
قال أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم الهروي : مات أبو عمر الدمشقي سنة عشرين وثلاثمائة ، وكان من أجلة أهل زمانه.
وقال أبو سليمان بن زبر : مات سنة أربع وعشرين [وقيل : سنة عشر وثلاث مائة](٥).
ذكر من اسمه : أبو عمرو
٨٧٣٤ ـ أبو عمرو ويقال : اسمه : زرعة السّيباني ، الشّامي الفلسطيني (٦)
والد أبي زرعة يحيى بن أبي عمرو
وهو عم الأوزاعي الفقيه.
سمع عمر بن الخطاب ، وأبا الدّرداء ، وعقبة بن عامر.
روى عنه ابنه يحيى بن أبي عمرو ، وعمر بن عبد الملك الفلسطيني (٧).
ذكره أبو زرعة في الطبقة العليا ، وقال : اسمه زرعة ، رملي.
__________________
(١) كلمة غير واضحة في مختصر أبي شامة.
(٢) رواه أبو نعيم في حلية الأولياء ١٠ / ٣٤٦ ـ ٣٤٧ ومختصرا في الطبقات الكبرى للشعراني ١ / ١٠١.
(٣) في الطبقات للشعراني : لئلا يفتتن بها الخلق.
(٤) رواه أبو نعيم الحافظ في حلية الأولياء ١٠ / ٣٤٦.
(٥) الزيادة عن مختصر ابن منظور.
(٦) ترجمته في تهذيب الكمال ٢١ / ٤١٨ وتهذيب التهذيب وتقريبه الترجمة (٨٥٥٣) ط دار الفكر وميزان الاعتدال ٤ / ٥٥٨.
(٧) انظر تهذيب الكمال ٢١ / ٤١٨ أسماء شيوخه ، وأسماء أخرى رووا عنه.