وذكره ابن سميع في الطبقة الأولى بعد الصحابة ممن أدرك الجاهلية (١) وقال : هو من حمير ، فلسطيني.
وقال يعقوب بن سفيان (٢) في ثقات التابعين من أهل مصر : ومنهم أبو عمرو السيباني (٣) ، في عداد أهل فلسطين.
قال ابن أبي خيثمة : حدّثنا هارون حدّثنا ضمرة عن يحيى بن أبي عمرو السيباني قال :
كان أبي أدرك عمر بن الخطاب.
وقال : أدركت لأبي خيمة من شعر بعدها إلى الأجم.
قال : وحدّثنا ضمرة عن عمر بن عبد الملك قال : كنا في مجلس أبي عمرو السيباني ويحيى يومئذ غائب ، فقال أبو عمرو : ما شيء يطلعني الآن أحبّ إليّ من وفاة يحيى.
[حدّث (٤) عن عقبة بن عامر أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال :
«صلّوا في مرابض الغنم ، ولا تصلّوا في أعطان الإبل» [١٣٥١٣].
وحدّث (٥) عن عقبة أنه مرّ برجل هيئته هيئة رجل مسلم. فسلّم ، فردّ عليه عقبة :
وعليك ورحمة الله وبركاته ، فقال له الغلام : أتدري على من رددت؟ فقال : أليس برجل مسلم؟ فقالوا : لا ، ولكنه نصراني. فقام عقبة فتبعه حتى أدركه ، فقال : إن رحمة الله وبركاته على المؤمنين ، لكن أطال الله حياتك وأكثر مالك].
٨٧٣٥ ـ أبو عمرو مولى آل أبي وجزة (٦)
ابن أبي عمرو بن أمية بن عبد شمس
شهد وفاة عمر بن عبيد الله بن معمر بضمير (٧) من أعمال دمشق. وكلم عبد الملك بن مروان بكلام مدح به عمر أغضب به عبد الملك.
__________________
(١) تهذيب الكمال ٢١ / ٤١٨.
(٢) رواه المزي في تهذيب الكمال ٢١ / ٤١٨ نقلا عن يعقوب بن سفيان.
(٣) في مختصر أبي شامة هنا : الشيباني.
(٤) الخبران التاليان استدركا عن مختصر ابن منظور.
(٥) رواه المزي في تهذيب الكمال ٢١ / ٤١٨ من طريق الشحامي بسنده إلى عقبة بن عامر.
(٦) بدون إعجام في مختصر أبي شامة. والمثبت عن جمهرة ابن حزم ص ١١٤.
(٧) ضمير بالتصغير ، موضع قرب دمشق ، وقيل : هو قرية وحصن في آخر حدود مما يلي السماوة.