أنبأنا أبو جعفر بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم (١) قال :
أبو عائشة القرشي مولى سعيد بن العاص عن أبي موسى الأشعري وحذيفة بن اليمان ، حدّث عنه مكحول.
٨٦٣٥ ـ أبو عامر (٢) المكّيّ
إن لم يكن محمّد بن عبيد الله بن أبي صالح فهو غيره.
قدم دمشق ، وناظر بها غيلان القدري.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا المبارك بن عبد الجبار بن أحمد الصيرفي ، أنا عبد العزيز بن علي بن أحمد الخياط ، أنا عبيد الله بن محمّد بن سليمان ، أنا جعفر بن محمّد ابن المستفاض الفيريابي ، نا محمّد بن المصفى ، نا بقية ، حدّثني محمّد بن نافع الثقفي ، عن محمّد بن عبيد ، عن رجل ، عن أبي عامر المكّيّ ، قال :
لقيت غيلان بدمشق مع نفر من قريش ، فسألوني أن أكلمه ، فقلت : اجعل لي عهدا لله وميثاقا أن لا تغضب ، ولا تجحد ، ولا تكتم. قال : فقال ذلك لك. فقلت : نشدتك بالله هل في السماوات أو في الأرض شيء قط من خير أو شر لم يشأه الله ، ولم يعلمه حتى كان؟ قال غيلان : اللهمّ لا ، قال : قلت : فعلم الله بالعباد كان قبل (٣) أداء أعمالهم؟ فقال غيلان : بل علمه كان قبل أعمالهم ، قلت : فمن أين كان علمه بهم؟ من دار كانوا فيها قبله ، جبلهم في تلك الدار غيره ، وأخبره الذي جبلهم في الدار عنهم (٤) أم من دار جبلهم هو فيها ، وخلق لهم القلوب التي يهوون بها المعاصي؟ قال غيلان : بل من دار جبلهم هو فيها ، وخلق لهم القلوب التي يهوون بها المعاصي ، قلت : فهل كان يحب أن يطيعه جميع خلقه؟ قال غيلان : نعم ، قلت : انظر ما تقول ، قال : هل معها غيرها؟ قلت : نعم ، قلت : فهل كان إبليس يحب أن يعصي الله جميع خلقه؟ قال : فلما عرف الذي أردت ، سكت فلم يرد علي شيئا ، قال : ثم قال : يا أبا عامر ، هل لهؤلاء الكلمات من أصل؟ قلت : نعم ، أجيك بهن من كتاب الله عزّ
__________________
(١) رواه المزي في تهذيب الكمال ٢١ / ٣٣٧ نقلا عن أبي أحمد الحاكم.
(٢) كذا وقع بالأصل هنا ، وحقّه أن يقدم إلى ما قبل ترجمة أبي عائذ السلمي.
(٣) في مختصر ابن منظور : قبل أو أعمالهم.
(٤) بالأصل : «عنهم غيره» وبحذف «غيره» يستقيم السياق.