وفي رواية : رأيت أبا سليمان في منزل أبي عمران فأتيناه بقصة فالوذج فضرب بيده ، فأخذ لقمة فجعل يقرضها فلم يعد بيده إلى القصعة حتى فرغنا من القصعة.
قال أحمد : وقال أبو سليمان حين خرجنا من بيت أبي عمران : لقد عرفت فيّ وفي من كان معنا ونحن ذاهبون معه إلى بيت أبي عمران شهوته الطعام قبل أن يدخل البيت.
٨٧٢٧ ـ أبو عمران الطبري
أحد شيوخ الصوفية.
صحب أبا عبد الله ابن الجلّاء ، بدمشق ، وأبا عبد الله بن العرجي بالرملة ، وسكن بيت المقدس وبها مات سنة أربع وأربعين وثلاثمائة.
[قال أبو عمران : سمعت أبا عبد [الله بن الجلّاء] يقول : سمعت ذا النون بن إبراهيم الإخميمي يقول : أفضل الأعمال أربعة : الحلم عند الغضب ، والسخاوة في القلة ، والورع في الخلوة ، وصدق القول عند من تخافه أو ترجوه](١).
قال السلمي : سمعت الحسين بن أحمد يقول : سأل بعض الفقراء أبا عمران فقال : فقير عقد على نفسه عقدا ثم يستقبله العلم بما هو أولى؟ قال : لا يرجع في عقده. قال الله تعالى : (فَإِذا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِ)(٢).
[قال السّلمي : توفّي سنة أربع وعشرين وثلاث مائة](٣).
ذكر من اسمه أبو عمر
٨٧٢٨ ـ أبو عمر
شيخ حدّث ببيروت.
[حدّث] عن معاذ بن جبل ، وأبي الدرداء.
كما ظن الذي روى عنه وهو عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر.
[حدّث عن أبي الدّرداء أن رجلا يقال له حرملة أتى النبي صلىاللهعليهوسلم فقال :
__________________
(١) ما بين معكوفتين استدرك عن مختصر ابن منظور.
(٢) سورة القصص ، الآية : ٧.
(٣) الزيادة عن مختصر ابن منظور.