الطهراني ، وأبو عمرو بن منده ، قالا : أنا أبو محمّد الحسن بن محمّد بن أحمد بن يوسف ، أنا أحمد بن محمّد بن عمر بن أبان ، نا ابن أبي الدنيا ، حدّثني أبو حاتم الرازي ، نا أحمد بن أبي الحواري ، نا أبو عبد الرّحمن الأزدي قال :
كنت أدور على حائط بيروت فمررت برجل مدلي الرجلين في البحر وهو يكبّر ، فاتكأت (١) على شرّافة إلى جنبه فقلت : يا شاب ما لك جالسا وحدك؟ قال : يا فتى لا تقل إلّا حقّا ما كنت قط وحدي مذ ولدتني أمي ، إنّ معي ربّي حيث ما كنت ، ومعي ملكان يحفظان عليّ ، وشيطان ما يفارقني ، فإذا عرضت لي حاجة إلى ربي سألته إياها بقلبي ، ولم أسأله بلساني ، فجاءني (٢) بها.
أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم النشابي ، أنا سهل بن بشر ، أنا علي بن عبيد الله الهمداني ، أنا أبو العباس أحمد بن محمّد بن زكريا الفسوي [أنا](٣) أبو إسحاق عبد الملك بن حبان (٤) بن عبد القاهر ، بمصر ، نا أبو محمّد عبد الله بن جعفر بن زنجويه ، نا أحمد بن محمّد بن أبي موسى الأنطاكي ، نا أحمد بن أبي الحواري ، ثنا أبو عبد الرّحمن الأسدي قال :
خرجت إلى بيروت فبينا أنا على الحائط أدور ، فإذا أنا بشاب ، فذكر معناها.
٨٦٧٨ ـ أبو عبد الرّحمن الأسدي
أظنه الأزدي الذي تقدم ذكره.
حكى عن سعيد بن عبد العزيز.
حكى عنه أحمد بن أبي الحواري.
قرأت بخط أبي الحسن علي بن الخضر بن سليمان السلمي ، أنا الشيخ أبو القاسم تمام ابن محمّد بن عبد الله الرازي الحافظ ، نا جمح بن القاسم المؤذن ، نا جعفر بن أحمد بن أبي عاصم ، نا أحمد بن أبي الحواري (٥) ، حدّثني أبو عبد الرّحمن الأسدي قال :
__________________
(١) بالأصل : «فابكب» والمثبت عن مختصري ابن منظور وأبي شامة.
(٢) غير واضحة بالأصل ورسمها : «فدابى» كذا ، والمثبت عن ابن منظور وأبي شامة.
(٣) سقطت من الأصل.
(٤) كذا بالأصل.
(٥) من هذا الطريق تقدم الخبر في ترجمة سعيد بن عبد العزيز في تاريخ مدينة دمشق ٢١ / ٢٠٣ ط الدار وعقب المصنف في آخره بقوله : أبو عبد الرحمن الأسدي هو مروان بن محمد الطاطري.