[حدّث (١) عن عبيد بن الخشخاش عن أبي ذرّ قال : قلت :
يا رسول الله ، كم كان المرسلون؟ قال : «كانوا ثلاث مائة وخمسة عشر ؛ جمّا غفيرا». قال : قلت : يا رسول الله آدم نبي كان؟ قال : «نعم ، نبيا مكلّما». قال : قلت : يا نبي الله ، أي ما أنزل عليك أعظم؟ قال : (اللهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ (٢))].
[وفي (٣) آخر بسنده عن أبي ذر قال : أتيت النبيّ صلىاللهعليهوسلم وهو في المسجد ، فجلست ، فقال :
«يا أبا ذرّ ، هل صلّيت»؟ قلت : لا. قال : «قم فصلّ». قال : فقمت فصلّيت ، ثم جلست ، قال : «يا أبا ذر ، تعوّذ بالله من شرّ شياطين الإنس والجن» قال : قلت : يا رسول الله ، وللإنس شياطين؟ قال : «نعم». قلت : يا رسول الله ، الصلاة؟ قال : «خير موضوع ، من شاء أقل ومن شاء أكثر». قال : قلت : يا رسول الله ، فالصوم؟ قال : «فرض مجزئ ، وعند الله مزيد». قلت : يا رسول الله ، فالصدقة؟ قال : «أضعاف مضاعفة». قلت : يا رسول الله ، فأيها أفضل؟ قال : «جهد من مقلّ أوسر إلى فقير». قلت : يا رسول الله ، أي الأنبياء كان أول؟ قال : «آدم عليهالسلام». قلت : ونبي كان؟ قال : «نعم ، نبيّ مكلّم» [١٣٥١٢] ـ الحديث.
٨٧٣١ ـ أبو عمر الدّمشقي آخر
حكى عن أبي ذرّ منقطعا.
حكى عنه مروان بن عمر القرشي.
[قال (٤) : بلغني أن رجلا أتى أبا ذرّ وهو بالرّبذة (٥) فقال : أنت أبو ذرّ؟ قال : نعم. قال : أنت جندب بن السكن؟ قال : نعم. قال : أنت تسب عثمان؟ قال : رحم الله عثمان ، لا تقل في عثمان إلّا خيرا. قال : أما والله ما طردك ولا نفاك إلّا ولك خربات (٦) وبدعات وعورات. قال : فنظر إليه أبو ذرّ فقال : يا هذا ، إن بيني وبين الجنّة عقيبة ، فإن أنا جزتها فو الله
__________________
(١) الخبر التالي استدرك عن مختصر ابن منظور.
(٢) سورة البقرة ، الآية : ٢٥٥.
(٣) الخبر التالي استدرك أيضا عن مختصر ابن منظور.
(٤) الخبر التالي استدرك عن مختصر ابن منظور.
(٥) الربذة : قرية من قرى المدينة راجع معجم البلدان.
(٦) الخربة والخرب : الفساد في الدين.