٨٨٣٤ ـ أبو مسلم الثعلبي
شامي ، سمع أبا أمامة الباهلي.
روى عنه أبان بن عبد الله بن أبي حازم (١) ، وأبو (٢) حازم البجلي ، واجتاز بدمشق.
كتب إلي أبو طالب عبد القادر بن محمّد بن عبد القادر ، أنا أبو طالب محمّد بن علي بن الفتح الحربي المعروف بابن العشاري ، قراءة عليه ، نا أبو حفص عمر بن أحمد بن عثمان بن أحمد بن شاهين ، ثنا الحسين بن محمّد بن سعيد بن المطبقي ، نا الربيع بن سليمان ، نا خالد ابن عبد الرّحمن ، نا أبان بن عبد الله البلخي (٣) ، عن أبي مسلم الثعلبي رجل من أهل الشام ، قال :
انطلقت إلى بيت المقدس ، ثم رجعت ، حتى إذا كنت من دمشق على رأس ميلين أدركني رجل فسألته من أين جئت؟ فقال : من بيت المقدس ، فقلت : هل لقيت أبا أمامة؟ قال : نعم ، قلت : فما حدّثك؟ قال : حدّثني أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «ما على الأرض من مسلم يتوضأ ، فيحسن الوضوء لصلاة مفروضة إلّا غفر له ما مشت إليه رجلاه أو قبضت عليه يداه ، أو نظرت إليه عيناه ، واستمعت إليه أذناه ، ونطق به لسانه ، وحدثته به نفسه» ، قال : قلت له : أنت سمعت هذا من أبي أمامة؟ قال : نعم ، قال : قلت : دمشق عليّ حرام إن دخلتها حتى أرجع إلى أبي أمامة ، فرجعت إليه ، فوجدته في صحن المسجد ، قاعدا يتفلّى فيأخذ الدوابّ فيدفنها في الحصباء (٤) ، قال : قلت : يا أبا أمامة إنّي لقيت رجلا فحدّثني أنك حدّثته أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «ما على الأرض من مسلم يتوضأ فيسبغ الوضوء لصلاة مفروضة إلّا غفر له في ذلك اليوم ما مشت إليه رجلاه ، أو قبضت عليه يداه ، ونظرت إليه عيناه ، واستمعت إليه اذناه ، ونطق به لسانه ، وحدّثته به نفسه» قال : فحلف بالله الذي لا إله إلّا هو لقد سمعت هذا من رسول الله صلىاللهعليهوسلم [١٣٥٧٠].
[قال ابن عساكر :] (٥) كذا قال ، وصوابه البجلي.
__________________
(١) ترجمته في تهذيب الكمال ١ / ٣٠٣ وذكر المزي من شيوخه : أبا مسلم التغلبي.
(٢) بالأصل : «أبو».
(٣) كذا تحرفت بالأصل إلى : «البلخي» وسينبه المصنف في آخر الخبر إلى أن الصواب : البجلي.
(٤) في مختصر ابن منظور : الحصى.
(٥) زيادة منا.