روى عنه محمّد بن خلف.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأ أبو القاسم بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي (١) ، نا محمّد بن خلف ، حدّثني أبو العبّاس المروزي ، نا هشام بن عمار ، قال : قال لي سويد بن عبد العزيز : قال لي شعبة : تأخذ (٢) عن أبي الزبير وهو لا يحسن يصلّي ، وتأخذ عن أبان بن أبي عياش ، وإنّما كان قتادة يروي عن أنس مائتي حديث ، وهو يروي ألف حديث ، قال : ثم ذهب هو فأخذ منهم (٣).
٨٦٤٣ ـ أبو العبّاس الحنفيّ
قدم دمشق ، وحدّث بها عن عبد الله بن نوح الأنصاري.
روى عنه الحسن بن حبيب الحصائري.
قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف ، وأنبأنيه أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الوحش سبيع بن المسلم عنه ، أنا أبو منصور أحمد بن عبد الله بن أحمد الفرغاني ، نا أبو علي الحسن بن حبيب بن عبد الملك الدمشقي ، إمام مسجد الجابية بدمشق ، ثنا أبو (٤) العباس الحنفي ، قدم علينا دمشق ، صاحب حديث ، نا عبد الله بن نوح الأنصاري ..... (٥) ، أخبرني محمّد بن ..... (٦) بن مصعب أبو طاهر ، نا الأصمعي قال :
دخلت على العتّابي وقد كان أمير المؤمنين المأمون أنزله المخرّم (٧) فوجدته على بند بلا متكأ وبين يديه كلب رابض ، وإناء فيه شراب ، وهو يشرب شربة ويلعق الكلب أخرى ، فقلت له : رحمك الله أنت في سنك وعلمك (٨) ومحلك من أمير المؤمنين تنادم كلبا؟ فقال : دعني منك ، إن هذا خلف من قرناء السوء ، وهو مع هذا يصبر على قليلي وكثيري ، ويحفظني في مغيبي ومشهدي ، ويدفع أذاه وأذى غيره ، قال : فوصفه بصفة حتى تمنيت أنّي كنت كلبا (٩) ، ثم أنشدني فيه شعرا :
__________________
(١) رواه أبو أحمد بن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال ٦ / ١٢٢ في ترجمة أبي الزبير محمد بن مسلم بن تدرس.
(٢) في الكامل لابن عدي : لا تأخذ.
(٣) قوله : «فأخذ عنهم» استدرك على هامش الأصل.
(٤) تحرفت بالأصل إلى : أبي.
(٥) كلمة غير مقروءة بالأصل.
(٦) بياض بالأصل.
(٧) تحرفت بالأصل إلى : الخرم.
(٨) تحرفت بالأصل إلى : وعملك ، والمثبت عن مختصر ابن منظور.
(٩) كذا بالأصل ، «تمنيت أني كنت كلبا» وفي مختصر ابن منظور : حتى تمنّى أنه كلب.