النبي صلىاللهعليهوسلم ، يقصون شواربهم ، ويعفون لحاهم ويصفرونها : أبو أمامة الباهلي ، وعبد الله بن بسر المازني ، وعتبة بن عبد السّلمي ، والمقدام بن معدي كرب ، والحجّاج بن عامر الثّمالي. وأما اللذان لم يصحبا النبي صلىاللهعليهوسلم : فأبو عنبة الخولاني ، وأبو فالج الأنماري].
قال أبو فالج :
قدمت حمص أول ما فتحت (١) ، فعرفت أرواحها وغيومها ، فإذا رأيت هذه الريح الشرقية قد دامت ، والسحاب شاميا ، فهيهات هيهات ما أبعد غيثها ، وإذا رأيت الريح الغربية قد تحركت ، ورأيت السحاب مستغدقا فأبشر بالغيث.
٨٧٥٥ ـ أبو الفتيان التركي (٢)
ولي إمرة دمشق في دولة المصريين بعد فتنة ولي العهد سنة إحدى عشرة وأربعمائة في جمادى الأولى.
٨٧٥٦ ـ أبو الفرات
مولى صفية أم المؤمنين.
حدّث عن ابن مسعود.
روى عنه : محمّد بن عبد الله الشّعيثي.
[حدّث عن عبد الله بن مسعود قال :
في القرآن آيتان ما قرأهما عبد مسلم عند ذنب إلّا غفر له. فسمع بذلك رجلان من أهل البصرة فأتياه فقال : ائتيا أبيّ بن كعب ، فإنّي لم أسمع من رسول الله صلىاللهعليهوسلم فيهما شيئا إلّا سمعه أبيّ ، فأتيا أبيّا فقال : اقرءا القرآن فإنكما ستجدانها. فقرءا حتى بلغا آل عمران (وَالَّذِينَ إِذا فَعَلُوا فاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ)(٣) الآية (وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللهَ يَجِدِ اللهَ غَفُوراً رَحِيماً)(٤) الآية ، فقالا : قد وجدناهما. فقال أبيّ : وأين؟ فقالا : في النّساء وآل عمران. فقال أبيّ : ها هما](٥).
__________________
(١) الإصابة ٤ / ١٥٦ والاستيعاب ٤ / ١٥٧ (هامش الإصابة).
(٢) ترجمته في أمراء دمشق للصفدي ص ٨٥.
(٣) سورة آل عمران ، الآية : ١٣٥.
(٤) سورة النساء ، الآية : ١١٠.
(٥) الخبر السابق استدرك عن مختصر ابن منظور.