ونديم كان مهجة النف |
|
س تخيرته على حالتيه |
عنده الحلم في المجالس والطا |
|
عة أكرم به لدى خلتيه |
وهو دان إذا دنوت وإن غب |
|
ت رعاني مكانتي حافظيه |
إن تناولت عرضه أو تقرب |
|
ت فسيّان ذا وهذا لديه |
أقمر أزرق كأن سراجي |
|
ن يضيئان في سنا مقلتيه |
يشرب الكأس إن أمرت وإلّا |
|
لم يكلّح بسقطة عطفيه |
مطرق تارة وأخرى يراعي |
|
نبوة للعدو عن جانبيه |
إن تغيبته أشاح وإلّا |
|
لم يزل ملهيا لها مسمعيه |
وإذا أقمت للصلاة أو الحا |
|
جة لم أجل عن مدى نابيه |
فهو خلّ وصاحب نديم |
|
وهو دان إذا دنوت إليه |
٨٦٤٣ ـ أبو العبّاس الورّاق
حكى عن الجنيد بن محمّد ، وأبي عبد الله أحمد بن يحيى الجلّاء (١).
روى عنه عبد الواحد بن بكر الورثاني ، وأبو بكر محمّد بن عبد الله بن شاذان ... (٢).
[أخبرنا (٣)] أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل ، وأبو الأسعد عبد الرّحمن بن عبد الواقد ، وأبو المحاسن عبد الرزّاق بن عبد الله ، قالوا : أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك بن علي المؤذن قال : سمعت محمّد بن الحسين السلمي يقول : سمعت أبا الفرج عبد الواحد بن بكر الورثاني يقول : سمعت أبا العباس الدمشقي يقول : سمعت الجنيد يقول : سمعت محمّد ابن أبي الورد يقول :
في ارتفاع الغفلة ارتفاع العبودية ، ثم الغفلة غفلتان : غفلة رحمة وغفلة نقمة ، فأما التي هي رحمة ، فلو كشف الغطاء ، وشهد القوم العظمة ، [ما](٤) انقطعوا عن العبودية ، ومراعاة الشر ، وأما التي هي نقمة ، فهي الغفلة التي تشغل العبد عن طاعة الله بمعصية.
__________________
(١) انظر أخباره في الرسالة القشيرية ص ٤٠٣.
(٢) بياض بالأصل.
(٣) مكانها بياض بالأصل.
(٤) استدركت عن طبقات الصوفية لأبي عبد الرحمن السلمي.