من ذا؟ قلت : واثلة ، قالت : وما حاجتك؟ قلت : أردت أبا الحسن ، قالت : أرقب الساعة يأتيك ، فقعدت فأتى رسول الله صلىاللهعليهوسلم متكئا على علي ، فسلّمنا ، فلمّا دخلا الدار دعا رسول الله صلىاللهعليهوسلم فاطمة بمرط ، فأدخل رأسه تحته وأدخل رأس فاطمة ، ورأس علي ، ورأس الحسن ، والحسين تحته ثم قال : «اللهمّ هؤلاء أهلي ـ ثلاثا ـ» ، ثم قال : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) فقلت : ـ وأنا من خارج ـ وأنا من أهلك؟ فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «وأنت من أهلي» ، والله ما أرجو غيرها.
أبو عامر هذا لا أقف على اسمه ، فقد روى الحديث جماعة من أهل حمص ممن يكنى أبا عامر منهم أبو عامر عبد الله بن لحي الهوري ، وأبو عامر عبد الله بن عامر الألهاني ، وأبو عامر سليم ، وأبو عامر لقمان بن عامر ، وأبو عامر مسلم ، وأبو عامر الحجري السرعي ، وكلّ منهم تابعي ، قد روى عن الصحابة ، فالله أعلم أيهم هو؟؟؟ سلوه (١) أبو عامر.
٨٦٣٣ ـ أبو عائذ (٢) السّلميّ
من سكان ظاهر باب الصغير.
حكى عنه الوليد بن مسلم.
قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن عبد الدائم بن الحسن ، عن عبد الوهاب الكلابي ، نا إبراهيم بن عبد الرّحمن بن مروان (٣) ، نا أحمد بن [إبراهيم بن](٤) ملّاس ، نا ... (٥) ، عن الوليد بن مسلم ، حدّثني أبو عائذ السّلميّ الذي كان يسكن خارج باب الصغير ، قال :
مات جار لنا نصراني ، قال : فأخذوا في غسله ، قال : فبينما هم يغسلونه إذ استوى جالسا ، قال : فقال : علي بالمسلمين ، قال : فأتى الصريخ قال : فجئناه ، فإذا به جالس ، فقال : أشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمّدا عبده ورسوله ، قال : ثم مات ، فولينا غسله وكفنه والصلاة عليه.
__________________
(١) كذا رسمها بالأصل.
(٢) تحرفت في مختصر ابن منظور إلى : عابد.
(٣) ترجمته في سير الأعلام ١٥ / ٦٢.
(٤) زيادة لازمة للإيضاح ، انظر الحاشية السابقة ، فقد ذكره الذهبي في أسماء شيوخ إبراهيم.
(٥) كلمة غير واضحة بالأصل.