بعدي ! » ، فبكى أبوبكر وقال : إنا لكائنون بعدك (١) !
هذا مقام حمزة عند رسول الله صلىاللهعليهوآله وعند المسلمين ، ومقامه عند رأس الكفر والنفاق ومن تبعه من الأولين والآخرين هو أن يضرب قبره ، وهي الحقيقة التي تنبّأ بها ـ صلوات الله عليه وآله ـ بقوله :
« ولا أدري ما تحدثون بعدي » ؟
نعم ، يا رسول الله صلى الله عليك وعلى آلك ، لقد أحدثوا بعدك ما ليس في الدين ، وابتدعوا البدع ، وكتموا أحاديثك في فضل آل بيتك عليهمالسلام ، وشتّتوا شملهم بين مقتول ومسموم وغريب وسبيٍّ ، ونكّلوا بأتباع ومريدي أهل بيتك وشيعتهم ، فقد إنقلبوا من بعدك على أعقابهم وفعلوا ما فعلوه ، ولا زالوا يضطهدون من لا يروق لهم وباسم الدين وبتهمة التشيّع ، وتكفير الشيعة وهي الفرقة الناجية. فإذا كان أبوسفيان يضرب قبر عم النبيّ صلىاللهعليهوآله أسد الله وأسد رسوله ، فلماذا لا يضرب صدام قبر علي بن أبي طالب والحسين بن علي وأبي الفضل عليهمالسلام بالصواريخ والقنابل ، ولماذا لا يمطر قبورهم بوابل من قذائف المدفعية الثقيلة الّتي زوّدته أسياده بها...
ويترك إسرائيل تسرح وتمرح ، وتفعل ما تشاء في فلسطين والشعوب الإسلامية والعربية ، ومن خلفها الصهيونية العالمية المتمثّلة بأمريكا ودول اُوروبا والمؤسّسات الدولية ؟!
ومقامه عند رأس الكفر والنفاق ، ومن تبعه من الأولين والآخرين ،
___________________________________
١ ـ شرح نهج البلاغة : ١٥ / ٣٧ ـ ٣٨.