والصحاح المعتبرة ! وإنّي لعلىٰ ثقةٍ أنّ ابن تيمية ومن سلك مسلكه من الأولين والآخِرِين يعلمون الحقيقة ، وأنّ ما ورد هو الصواب ، ولكن يغالطون أنفسهم ، ويغالطون الناس بدوافع خارجة عن إرادتهم ، وخير ما يمكن أن يقال : خالِفْ تُعرف.
نحن نزور القبور لأنّها تذكّرنا بالموت ، والموت حق ، وتذكرنا بالآخرة ، والآخرة حق.
ونقرأ من خلال زيارتنا للقبور صفحة الماضين ، فنتّعظ ؛ لئلّا نكون عوناً للجبابرة ، وهو حقّ ، والحقّ أحقّ أن يتبع.
بل لنا بالأنبياء والأولياء والصلحاء اُسوة حسنة ، تردّ عنّا الشرَّ والظلم.
التاسع : عن أنس بن مالك مرفوعاً : « من زارني ميّتاً فكأنّما زارني حيّاً ، ومن زار قبري وجبت له شفاعتي يوم القيامة ، وما من أحدٍ من اُمّتي له سعة ثم لم يزرني فليس له عذر » أخرجه (١) كلّ من :
١ ـ الحافظ أبو القاسم الطبراني المتوفّىٰ (٣٦٠).
٢ ـ الحافظ أبو الحسن الدارقطني المتوفّىٰ (٣٨٥).
٣ ـ الحافظ أبوبكر البيهقي المتوفّىٰ (٤٥٨).
٤ ـ القاضي عياض المالكي المتوفّىٰ (٥٤٤).
٥ ـ قاضي القضاة الخفاجي الحنفي المتوفّىٰ (١٠٦٢) ، في « شرح الشفا » : ٣ / ٥٦٥ ، ونقله عن البيهقي والدارقطني والطبراني وابن منصور.
٦ ـ زين الدين عبد الرؤوف المنّاوي المتوفّىٰ (١٠٣١) ، في « كنوز صلىاللهعليهوآله
___________________________________
١ ـ الدرّة الثمينة : ٣٩٧ ، شفاء السقام : ٣٧ ، المواهب اللدنّية : ٤ / ٥٧٢ ، وفاء الوفا : ٤ / ١٣٤٦ ، كشف الخفاء : ٢ / ٢٥٠ / ٢٤٨٩.