هكذا حكمٍ تضرب القباب والمآذن القائمة على قبور الأئمة المعصومين الهداة الميامين من آل محمد ـ صلوات الله عليهم أجمعين ـ بالصواريخ والمدافع الثقيلة ، ولا تضرب المآذن والقباب القائمة على قبور أئمة القوم ؟
فما حَدا ممّا بدا ؟!
مساجد إلى جوار القبور ، تعقد فيها الجماعات والحفلات والزوار هنا عند قبر أبي حنيفة والشيخ الگيلاني على راحة وإطمئنان وتوزع عليهم الحلويات ، وهناك يمنع الزوار ويضربون ، لا بل يُقتلون ، لا بل يُدفنون أحياءً ، أو يموتون في المعتقلات والسجون جملة ، ..
سيد شباب أهل الجنّة وريحانة رسول الله الإمام الحسين صلوات الله عليه وعليهم يُقتل ويحزّ رأسه ويُطاف به على أسنّة الرماح في المدن والبلدان ، وتُسبى حرم رسول الله صلوات الله عليهم جميعاً ، وبالتالي لا تقف المأساة عند نقطة ، بل يُقتل زوّاره والذين يتّبعون نهجه الذي هو نهج جدّه الأكرم صلىاللهعليهوآله !
يا للمصيبة ! يا للعجب ! ويدّعون الإسلام !!
بناء فخم ، وقبة ومسجد كبير وثريات وفرش ، وزوار عند قبر أبي حنيفة والشيخ الگيلاني ، حلال !
وتحت إشراف الحكومة ، الماء المتوفر والأمان ، والحريّة ، والخدمة ، والصرف هو الآخر حلال ولا شيء عليه !!
ولا يقال لهم : زوّار القبور ، عبّاد
القبور ، كفرة مردة ، وزوّار قبر الإمام