.......................................................................................
________________________________________________
قوله تعالى : ( فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّـهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَىٰ أَبْصَارَهُمْ ) (١) .
وحكى أيضاً عن أبي يعلى ان الممتنع من جواز لعن يزيد إما أن يكون غير عالم بذلك أو منافق يريد أن يوهم بذلك وربما استفز الجهال يقول النبي صلىاللهعليهوآله : « المؤمن لا يكون لعّانا » وهذا محمول على من لا يستحق اللعن ، واما قاتل حبيب رسول الله صلىاللهعليهوآله وسبطه فإن لعنه من الواجبات .
قال ابن خلدون في مقدّمته : ص ٢٥٤ عند ذكر ولاية العهد « الاجماع على فسق يزيد ومعه لا يكون صالحاً للامامة ، ومن أجله كان الحسين عليهالسلام ليرى من المتعيّن الخروج عليه وقعود الصحابة والتابعين عن نصرة الحسين عليهالسلام لا لعدم تصويب فعله ( يزيد ) بل لانهم يرون عدم جواز اراقة الدماء فلا يجوز نصره يزيد بقتال الحسين بل قتله من فعلات يزيد المؤاكدة لفسقه والحسين فيها شهيد » .
وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء : « كان يزيد بن معاوية ناصبياً فضاً غليظاً جلفاً يتناول المسكر ويفعل المنكر ، افتتح دولته بقتل الشهيد الحسين وختمها بوقعة الحرّة ، فمفته الناس ولم يبارك في عمره » .
روي عن الإمام الصادق عليهالسلام انه جاء رجل وقال : يابن رسول الله اني عاجز ببدني عن نصرتكم ولست املك إلّا البرائة من أعدائكم واللعن عليهم ، فكيف حالي ؟ فقال عليهالسلام : حدثني أبي عن أبيه عن جده عن رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : من ضعف عن نصرتنا أهل البيت ، ولعن في خلواته أعدائنا بلغ الله صوته
__________________
(١) سورة محمد : ٢٢ ـ ٢٣ .