.......................................................................................
________________________________________________
وفي بعضها : أنّه لم يكن مع أحد ممّن مضى غير محمّد وهو مع الأئمة .
وفي بعضها : إنّه خلق من خلقه له بصر وقوّة وتأييد يجعله الله في قلوب الرسل والمؤمنين (١) .
وفي بعضها : « مثل المؤمن وبدنه كجوهرة في صندوق إذا خرجت الجوهرة منه طرح الصندوق ولم تتعب به ، قال : إنّ الأرواح لا تمازج البدن ولا تداخله إنّما هو كالكلل للبدن محيط به » (٢) .
وفي بعضها : عن أبي بصير عن الباقر عليهالسلام قال : سألته عن قول الله : ( يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ) (٣) فقال : جبرئيل الذي نزل على الأنبياء ، والروح تكون معهم ومع الأوصياء لا تفارقهم تفقّههم (٤) وتسدّدهم من عند الله وأنّه لا إله إلّا الله محمّد رسول الله صلىاللهعليهوآله وبهما عُبد الله واستعبد الخلق .
وعلى أجسادكم : جسم الإنسان وجسده وجثمانه هو مجموع أعضائه المؤلّفة من العناصر ، وربما يفرّق بين الجسم والجسد باختصاص الأوّل بما فيه روح أو تعميمه لذي الروح وغيره ، واختصاص الثاني بما خلا عن الروح ، ويحتمل أن يراد بأجسامهم أشباحهم النورانيّة ، لأنّ من مراتبهم ومنازلهم مقام الأشباح ، كما يدلّ عليه جملة من الأخبار ، ففي بعضها :
__________________
(١) أخرجها الصفّار في بصائر الدرجات ٩ : ٤٥٨ ، الحديث ١٤ ، الباب السادس عشر .
(٢) أخرجه الصفار في البصائر ٩ : ٤٦٣ ، الحديث ١٣ ، عن المفضل بن عمر عن أبي عبد الله عليهالسلام .
(٣) سورة النحل : ٢ .
(٤) في بعض النسخ « توفّقهم » بدل « تفقّههم » .