سورة قريش ـ مكية ـ وآياتها أربع
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ. لِإِيلافِ قُرَيْشٍ (١) إِيلافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتاءِ وَالصَّيْفِ (٢) فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هذَا الْبَيْتِ (٣) الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ)(٤)
* * *
علها ذات صلة بسورة الفيل بتعلق (لِإِيلافِ) بها : ألم تر كيف فعل ربك ... لإيلاف قريش ، فجعلهم كعصف مأكول لإيلاف قريش ، ثم هذه الصلة لا تمنع صلة المجرور (لِإِيلافِ) بما في السورة نفسها : لإيلاف قريش فليعبدوا.
وأخيرا يصح القول بجمع الصلات الثلاث لصحتها وتماميتها أجمع : فإيلاف قريش كما هو أهداف الحفاظ على البيت ، بيت عزهم وسيادتهم ، كذلك هو سبب يدفعهم أن يعبدوا رب هذا البيت ، الذي أطعمهم من جوع ، إذ جذب واجتلب إليهم ثمرات كل شيء ، وآمنهم من خوف ، خوف أصحاب الفيل ، وخوفهم فيما بينهم.
ولا يعني إيلاف قريش اختصاص هذه العناية الإلهية بهم ، أو اختصاص شريعة القرآن بهم ، وإنما يعني أنهم منطلق الدعوة وركيزتها الأولى وبدايتها ، وأول