١) أحدي الذات ، إذ لا جزء له ولا أجزاء ، ولا حد ولا حدود ، فإنه مجرد عن الحدود والأجزاء ، فلا أحد إلا هو ، إذ لا مجرد حقيقيا إلا هو ، أحدية سرمدية : دون بداية ولا نهاية.
٢) أحدي الشخص : فلا ثاني له ولا شريك.
٣) أحدي الصفات في معنيين : أن لا مثيل له في صفاته : ـ
٤) وأن صفاته عين ذاته ، إذ لا تزيد على ذاته ، لا جوهرا على ذاته ، ولا معنى زائدا على ذاته ، ولا أية حقيقة سوى ذاته المقدسة ، فلا تعدد حقيقيا في صفاته ، ولا في ذاته وصفاته.
٥) أحدي السرمدية : فلا أزلي سواه ، ولا أبدي سواه : هو الأول والآخر ..
٦) أحدي في الخالقية : (هَلْ مِنْ خالِقٍ غَيْرُ اللهِ) (٣٥ : ٣) (قُلِ اللهُ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْواحِدُ الْقَهَّارُ) (١٣ : ١٦). فلا خالق سواه إلا بإذنه : (وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيها فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِي) (٥ : ١١٠) : خلقا بإذن الله دون استقلال.
٧) أحدي في المعبودية : لا معبود سواه (فَادْعُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ) (٤٠ : ١٤).
وأحدي في كلمّا له من ذات وأفعال وصفات ، إن صح الكل لما ليس له جزء ، ف: «هو خلو من خلقه وخلقه خلو منه» «لا هو في خلقه ولا خلقه
__________________
ـ الوجهان اللذان يثبتان فيه ، فقول القائل : هو واحد ليس له في الأشياء شبيه ، كذلك ربنا ، وقول القائل : انه ربنا عز وجل أحدي المعنى ، يعني انه لا ينقسم في وجود ولا عقل ولا وهم ، كذلك ربنا عز وجل.