ويزيد توضيحا للآية : «أنا لا أقدر أن أفعل من نفسي شيئا» (يوحنا ٥ : ٣٠).
فالسيد المسيح ـ ومعه النبيون أجمع ـ يسلب عن نفسه الربوبية والشرك بالله ، والقدرة الإلهية والحول والقوة المستقلة ، وإنما يصرح : «أنه إنسان نبي» (لوقا ٢٤ : ١٩) وليس أحد صالحا إلا إله واحد وهو الله» (متى ١٩ : ١٧) «وأما ذلك اليوم فلا يعلم أحد به ولا الملائكة ولا الابن إلا الآب الخالق» (لوقا ٥ : ١٤ و ٤ : ١٢) «والله لم يره أحد قط» (يوحنا ١ : ٨) «ولا يقدر أحد أن يراه» (اتيموثاوس ٦ : ١٦) «ولا يقدر أحد أن يخدم سيدين» (متى ٤ : ٢٦).
وفي التوراة : «أن الله ليس له مكان» (أشعيا ٦٦ : ١ ـ ٢) «ولا يعبد إلا هو ، ومن عبد غيره يقتل» (خروج ٢٠ : ٣٤ وتثنية ١٣ و ١٨).
إذا فإلى كلمة سواء :
(يا أَهْلَ الْكِتابِ تَعالَوْا إِلى كَلِمَةٍ سَواءٍ بَيْنَنا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنا بَعْضاً أَرْباباً مِنْ دُونِ اللهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ).
أصحابنا المسيحيين! تعالوا اتبعوا المسيح والنبيين في توحيد الإله ورفض خرافة الثالوث اللامعقولة ، والمضادة لنصوص الكتب المقدسة ، هذه الخرافة الوثنية التي أصبحت كأنها من أصول الديانة المسيحية ... تعالوا إلى كلمة سواء.
الثالوث في مختلف الأديان الوثنية :
«إن أقدم ما نعثر عليه في تاريخ الفراعنة ، الثالوث المكوّن من الآلهة (اوزيريس ـ ايزيس ـ حورس) الأب والأم والولد ، ثم المكوّن من «آمون»