الحنفي.
وممن عمّر فيه : السلطان مصطفى خان (١) سنة ألف ومائة على ما هو مكتوب في حجر بجانب الدرجة التي يصعد منها إلى السطح.
وممن عمّر سقف البيت السلطان أحمد خان على ما هو مكتوب في حجر مقابل الباب. انتهى.
وذكر العلامة الحلبي في السيرة وهذا لفظه : وفي شعبان سنة تسع (٢) وثلاثين وألف جاء سيل عظيم وقد أرّخ هذا السيل فضل بن عبد الله الطبري فقال :
سئلت عن سيل أتى |
|
والبيت منه قد سقط |
متى أتى؟ قلت لهم |
|
مجيئه كان غلط |
أي : سنة ١٠٣٩
وكان (٣) ابتداؤه يوم الأربعاء بعد صلاة العصر ويوم الخميس لعشرين من الشهر المذكور هدم معظم الكعبة ، سقط به الجدار الشامي بوجهيه ، وانحدر من الجدار الشرقي إلى حد الباب ، ومن الجدار الغربي من الوجهين نحو السدس ، وانهدم أكثر دور مكة وغرق في المسجد الحرام جملة من الناس [خصوصا الأطفال](٤) ، فإن الماء ارتفع إلى أن سد الباب. وعند
__________________
(١) خان : ملك أو أمير ، والخان : النّزل الذي ينزل فيه المسافرون ، وكلّها فارسية ، غير أنها موجودة في جميع اللغات الشرقيّة الدارجة. وهو السلطان ، ولقب سلاطين الخطا وتركستان. وفي عهد الدولة المغولية كانت كلمة (خان) تطلق على ملوك الأقاليم ، ويسمى الملك الأكبر (خاقان). (معجم الكلمات الأعجمية والغريبة للبلادي ص : ٤٢).
(٢) في الأصل : تسعة.
(٣) في الأصل : أي وكان. وقد وضعناها قبل كلمة : سنة.
(٤) قوله : خصوصا الأطفال ، زيادة من السيرة الحلبية (١ / ٢٧٩).