يوم سبع وعشرين من رمضان. قال بعضهم : وهكذا كانت تكسى](١) في زمن المتوكل العباسي ، ثم في زمن الناصر العباسي كسيت السواد من الحرير واستمرت إلى الآن. انتهى. ذكره الحلبي (٢).
وذكر القطب الحنفي (٣) : قال الأزرقي (٤) : وكساها النبي صلىاللهعليهوسلم الثياب اليمانية ، ثم كساها عمر وعثمان القباطي ، وكانت تكسى الديباج بعد ذلك.
وقال أيضا : كانت تكسى الكعبة كل سنة مرتين ، فتكسى أولا الديباج قمصا [يدلى](٥) عليها يوم التروية ولا يخاط ، ويترك الإزار حتى يذهب الحجاج ؛ لئلا يخرقونه ، فإذا كان العاشوراء علّقوا عليها الإزار وأوصلوا بالقمص الديباج ، فلا يزال عليها إلى السابع والعشرين من رمضان فكسوها الكسوة الثانية وهي القباطي.
فلما كانت في خلافة المأمون أمر أن تكسى الكعبة ثلاث مرات كل سنة ، فتكسى الديباج الأحمر يوم التروية ، وتكسى القباطي أول رجب ، وتكسى الديباج الأول من رمضان. انتهى.
وفي درر الفرائد (٦) : وكانت الكعبة المشرفة بعد الخلفاء العباسيون تكسى تارة من قبل سلاطين مصر ، وتارة من قبل سلاطين اليمن.
وأول من كسى الكعبة بعد الخلفاء العباسيين : الملك المظفر يوسف بن
__________________
(١) ما بين المعكوفين زيادة من السيرة الحلبية ، الموضع السابق.
(٢) السيرة الحلبية ، الموضع السابق.
(٣) الإعلام (ص : ٦٨).
(٤) أخبار مكة للأزرقي (١ / ٢٥٣).
(٥) في الأصل : يبدل. والتصويب من الإعلام والأزرقي ، انظر الموضعين السابقين.
(٦) درر الفرائد (ص : ٥٧٤ ـ ٥٧٥).