الأحجار الدائرة [التي](١) هي من أحجار البادية قدر نصف ذراع ، ردم على بعضه. كذا أخبرني السيد عمر بن عقيل وأنه شاهد ذلك ـ أي : أخبرني بحضرة شيخنا الشيخ حسين ـ بعد صلاة الظهر بمدرسته التي بجانب باب القطبي في آخر شعبان سنة [ثلاث](٢) وثمانين بعد المائتين والألف.
وفي هذا التاريخ حصل تجديد نصف أرض الحجر [من جهة مقام الحنفي](٣) ، وكان ابتداء العمل يوم الأحد تسعة وعشرين خلت من شعبان ، وذلك في دولة مولانا الشريف عبد الله بن عون ، وسلطنة السلطان عبد العزيز خان.
وذكر الشيخ عبد الرحمن المرشدي أن في سنة تسعمائة [وتسع](٤) وتسعين : ظفروا برجل مصري يقلع بعض رخام الحجر بآلة من نحاس [صورتها صورة كف إنسان ، وعليها كتابة كوفية. فمسك ذلك الرجل وقطعت يده. ورأيت صورة الكف النحاس](٥) وليس فيها حدّ يتمكن بها من قلع الحجارة من موضعها ، اللهم إلا أن يكون [ذلك](٦) أثر الكتابة المرقومة عليها فلا يبعد ، والله أعلم. انتهى منائح الكرم (٧).
وذرع الحجر : قال ابن جماعة : وحررته سنة [ثلاث](٨) وخمسين
__________________
(١) في الأصل : الذي.
(٢) في الأصل : ثلاثة.
(٣) أخرت هذه العبارة في الأصل إلى آخر الفقرة ، وجاءت فيه هكذا : «أي : جدد نصف أرض الحجر من جهة مقام الحنفي». والتصويب من الغازي (١ / ٥٤٠) ، حيث نقل النص من التحصيل.
(٤) في الأصل : تسعة.
(٥) زيادة من منائح الكرم (٣ / ٤٩٩).
(٦) مثل السابق.
(٧) منائح الكرم (٣ / ٤٩٨ ـ ٤٩٩). وانظر الخبر في إتحاف فضلاء الزمن (١ / ٥٦٨).
(٨) في الأصل : ثلاثة.