وعن ابن عمر رضياللهعنهما قال : قبلة النبي صلىاللهعليهوسلم تحت الميزاب (١).
قال القرشي (٢) : أي : والمراد بقبلة النبي صلىاللهعليهوسلم في كلام ابن عمر تحت الميزاب أي : قبلة المدينة ؛ لأنه صلىاللهعليهوسلم كان يتوجه من المدينة إلى ناحية الميزاب ، وقبلة المدينة قبلة وحي كما هو معلوم. انتهى.
وفي رسالة الحسن البصري رضياللهعنه : أن إسماعيل عليه الصلاة والسلام اشتكى إلى ربه حرّ مكة فأوحى الله إليه [أنّي](٣) أفتح لك بابا من الجنة في الحجر يخرج عليك الرّوح منه إلى يوم القيامة. انتهى. زبدة الأعمال (٤).
وذكر القرشي (٥) : وحكى لي بعض العلماء عن الفقيه إسماعيل الحضرمي صاحب الضحى أنه لما حج إلى مكة سأل الشيخ محب الدين الطبري عن [ثلاث](٦) مسائل ، عن الحفرة الملاصقة للكعبة في المطاف ، وعن البلاطة الخضراء في الحجر ، وعن القبران اللذان يرجمان بأسفل مكة عند جبل البكّا (٧) فأجابه الشيخ محب الدين الطبري : أن الحفرة : مصلى
__________________
(١) ذكره الخوارزمي في إثارة الترغيب والتشويق (ص : ١٧٦). وقد أخرج ابن أبي شيبة في مصنفه (٢ / ٢٣٨) عن ابن عمر أنه قال في هذه الآية : (فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضاها) قال : قبلة إبراهيم تحت الميزاب يعني : في الحجر.
(٢) البحر العميق (١ / ٢٦).
(٣) في الأصل : أن. والتصويب من زبدة الأعمال (ص : ٧٦) ، والبحر العميق (١ / ٢٧).
(٤) زبدة الأعمال (ص : ٩٨).
(٥) البحر العميق (١ / ٢٧).
(٦) في الأصل : ثلاثة.
(٧) في البحر العميق : البركان. والمقلع : يعرف اليوم ب (البكّاء) وهو على يمينك إذا دخلت منطقة أبي لهب تريد الشهداء.