وحرره التقي الفاسي في شفاء الغرام (١) فكان مما قاس وسط جدار الكعبة الذي فيه الميزاب إلى مقابله من جدار الحجر : خمسة عشر ذراعا ، وكان عرض جدار الحجر من وسطه : ذراعين وربع.
وسعة فتحة باب الحجر الشرقية : خمسة أذرع ، وكذلك سعة الغربية بزيادة قيراط.
وسعة ما بين الفتحتين من داخل الحجر : سبعة عشر ذراعا وقيراطان.
وارتفاع جدار الحجر من داخله عند الفتحة الشرقية : ذراعان إلا قيراطا ، ومن خارجه عندها : ذراعان وقيراطان.
وارتفاع جدر الحجر من وسطه ومن داخله : ذراعان إلا [ثلثا](٢) ، ومن خارجه : ذراعان وقيراطان.
وارتفاع جدر الحجر من داخله عند الفتحة الغربية : ذراعان إلا [قيراطا](٣) ، ومن خارجه عندها : ذراعان وثمن ذراع ، كل ذلك بذراع الحديد (٤).
وأما فضائله والصلاة فيه والدعاء فيه وأنه مستجاب : فعن ابن عباس رضياللهعنهما قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «صلوا في مصلى الأخيار واشربوا من شراب الأبرار. قيل : وما مصلى الأخيار؟ قال : تحت الميزاب. قيل : وما شراب الأبرار؟ قال : زمزم» (٥). رواه الفاكهي وغيره.
__________________
(١) شفاء الغرام (١ / ٤١١).
(٢) في الأصل : ثلث.
(٣) في الأصل : قيراط.
(٤) ذراع الحديد يساوي ثمانية وعشرين إصبعا ، و ٧ / ٦ من ذراع اليد ، وعلى هذا يكون طوله ١٨٧ ، ٥٨ سم بالضبط (انظر : المكاييل والأوزان ص : ٨٧).
(٥) أخرجه الأزرقي (١ / ٣١٨). وذكره السيوطي في الدر المنثور (٤ / ١٥٣) وعزاه إلى ـ ـ الأزرقي. وذكره المناوي في فيض القدير (٤ / ٦٤) ، والفاسي في شفاء الغرام (١ / ٤٨٠).
وقد ذكر الفاكهي نحوه (٢ / ٢٩٢).