وفي كتاب مكة للأزرقي (١) : أن الأعمدة [التي](٢) أرسل بها الواثق كانت في قصر بابك بناحية أرمينية (٣) كانت في صحن داره ، فلما قتل أرسل بها الواثق. انتهى.
ثم قال القرشي (٤) : وأما عددها اليوم فاثنان وثلاثون عمودا ، منها ثمانية عشر [آجرّا مجصصا](٥) ، وأربعة عشر حجارة منحوتة دقيقة ، وبين الأساطين أخشاب ممدودة تعلق فيها القناديل ، وكانت في موضع الأساطين أخشاب على صفة الأساطين ، وسبب عملها هو للاستضاءة للطائفين يوضع عليها القناديل.
قال عز الدين ابن جماعة : والأساطين [التي](٦) حول المطاف الشريف [أحدثت للاستضاءة بالقناديل التي تعلق بينها](٧) بعد العشرين وسبعمائة [وكانت](٨) من خشب ثم جعلت من حجارة سنة [تسع](٩) وأربعين وسبعمائة ، ثم ثارت ريح عاصفة سنة إحدى وخمسين وسبعمائة فألقتها ثم جددت [فيها](١٠). انتهى ما ذكره القرشي.
__________________
(١) الأزرقي (١ / ٢٨٨).
(٢) في الأصل : الذي.
(٣) أرمينية : بلد معروف يضم كورا كثيرة ، سميت بذلك لكون الأمن فيها. وقيل : سميت بأرمون بن لمطي بن يومن بن يافث بن نوح (معجم ما استعجم ١ / ١٤١).
(٤) البحر العميق (٣ / ٢٧٠).
(٥) في الأصل : آجر مجصص.
(٦) في الأصل : الذي. والتصويب من البحر العميق (٣ / ٢٧٠).
(٧) زيادة من البحر العميق ، الموضع السابق.
(٨) في الأصل : كانت. والتصويب من البحر العميق ، الموضع السابق.
(٩) في الأصل : تسعة.
(١٠) زيادة من البحر العميق (٣ / ٢٧٠).