إليه والوزير عثمان باشا.
ولما حج بالناس جعفر بن علي بن سليمان العباسي سقّفها لسقوطها وانهدامها وجعلها من حجر ونورة (١) ، واستمر ذلك إلى أربعمائة وثلاثين ، ثم حجّ بالناس عمر بن الحسن وقد انهدم ذلك البناء ، فبناها كلها على صفة بيت مربع ، وجعل لها بابان شرقي وغربي ، وأحسن عمارتها ، واستمر ذلك البناء إلى سنة خمسمائة وعشرين فجدّدها إبراهيم العباسي.
قال ابن فهد (٢) : ثم عمّرها الجواد الأصفهاني صاحب الموصل في أول القرن السادس. اه.
قال الفاسي في العقد الثمين (٣) : وآخر عقد عمرت فيه هذه السقاية سنة ثمانمائة [وسبع](٤) بعد سقوط القبة التي كانت بها ، وكانت من خشب من عمل الجواد الأصفهاني فعملت من حجر. وقد عمّرها وزير صاحب الموصل ، وأم الخليفة الناصر لدين الله العباسي.
قال ابن فهد رحمهالله في لطائفه : والمستكفي في سنة خمسمائة [وتسع](٥) ، والملك المظفر عمر في سنة ستمائة وأربع وسبعين ، وأحمد بن عمر المرجاني في سبعمائة وعشرين.
قال ابن فهد (٦) : ثم عمّرها محمد بن قلاوون في سبعمائة [وست](٧) ،
__________________
(١) النورة عند الحجازيين يسميها المصريون الجير الأسمر.
(٢) إتحاف الورى (٣ / ٤٤٣).
(٣) العقد الثمين (١ / ٢٦٠).
(٤) في الأصل : وسبعة.
(٥) في الأصل : وتسعة.
(٦) إتحاف الورى (٣ / ١٤٤). وانظر : شفاء الغرام (١ / ٤٩٠).
(٧) في الأصل : وستة.